«شرب القهوة والشاى قبل السحور غلط، لأنه يزيد الإحساس بالعطش طول الصيام». يحذر د. محمد الحوفى خبير التغذية من تناول المنبهات أو المياه الغازية قبل السحور مباشرة. السبب فى رأى أستاذ التغذية بجامعة عين شمس، أن المنبهات تحتوى على مادة الكافيين المدرة للبول، مما يزيد من سرعة فقد الجسم للمياه فى صيف رمضان الحار، «لو الناس متعودة تشرب المنبهات، يبقى الأفضل تكون قبل السحور بساعتين». قبيل الفجر، يفضل الحوفى، تناول العصائر الطبيعية الخالية من السكر أو المواد الحافظة، «فالعصائر المعلبة تحتوى على مواد مؤكسدة تزيد من الإحساس بالعطش»، أما شرب كمية كبيرة من المياه قبل الفجر أملا فى التغلب على العطش لمدة أطول «عادة مالهاش فائدة»، لأن الجسم لا يأخذ سوى حاجته من المياه، ويتخلص من المياه الزائدة. البديل الأفضل، من وجهة نظر خبير التغذية، هو «طبق خضار مشكل وشوية فاكهة وعصير فريش وعلبة زبادى»، فالخضراوات تحتوى على نسبة عالية جدا من الماء تمد بها الجسم معظم ساعات النهار. الحوفى يعتبر السحور الوجبة الأهم على مدار اليوم الرمضانى، «من غيرها مش هانقدر نكمل اليوم»، لأنها تعطى الجسم الطاقة لمواصلة العمل لساعات صيام طويلة، فهى تحافظ على نسبة السكر فى الدم. «ولو حد قال شبعان مش عاوز أتسحر»، فالنتيجة الأكيدة من وجهة نظر متخصص الأغذية «دوخة فى آخر اليوم وأنيميا آخر الشهر». ولهذا ينصح الخبير بالاستيقاظ من النوم قبل السحور بنصف ساعة على الأقل لزيادة الشهية للطعام، بالإضافة إلى تأخير السحور لأقصى وقت ممكن، بشرط عدم النوم بعدها مباشرة. وجبة السحور الغنية بالفيتامينات والأملاح لن تستطيع وجبة الإفطار الدسمة أن تعوضها، كما أن تناول عناصر غذائية محددة تعطى إحساسا بالشبع لمدة أطول. طبق العدس والفول بكل أشكاله، من الوجبات المشبعة، بالإضافة إلى العيش الأسمر الغنى بالألياف والنشويات. أما الزبادى فوجبة غذائية متكاملة تخفض من نسبة الكوليسترول، بشرط عدم تناولها مع الحلويات، لأنه يؤدى إلى التخمة والانتفاخات. وكذلك التمر مع البيض أو التمر مع اللبن والبليلة بدون إضافة نسبة كبيرة من السكر، وجبات متكاملة تساعد على خفض دهون وسكر الدم. فى كل الأحوال ينصح الخبير بتجنب المسبكات والحلويات والدهون على السحور لأنها تزيد من الإحساس بالعطش، مع الإكثار من فيتامين «سى»، للحفاظ على مناعة الجسم التى تقل مع الصيام.