أكد مصدر قريب الصلة من القرض الذى يرتبه بنك الإسكندرية سان باولو لصالح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك» والبالغ 350 مليون جنيه، أنه من المنتظر أن يوقع الطرفان على العقد فى غضون الأيام المقبلة. «قد يعلن الطرفان عن توقيع العقود النهائية وإتاحة السيولة للشركة، ومدة القرض والغرض منه، من خلال بيان رسمى خلال الفترة المقبلة». أضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه. وكان العام الماضى قد شهد آخر تعاون مشترك بين «سوديك والإسكندرية» فقد قام الأخير باقراض الشركة نحو 85 مليون جنيه، وأشار المصدر إلى اتفاق الطرفين على استمرار التعاون بينهما دون وجود أية عوائق، خاصة أن البنك الايطالى، مساهم رئيسى فى تمويل مشروعات الشركة. كانت «سوديك» قد أعلنت بداية العام الحالى أنها تهدف إلى جمع مليار جنيه لتمويل مشروعاتها الرئيسية بالقاهرة خلال فترة العامين ونصف العام المقبلة، ودخلت فى مفاوضات مع عدة بنوك منها بنك مصر وعودة فى فبراير الماضى قبل أن تستقر على بنك الإسكندرية سان باولو لتوفير التمويل الذى تحتاج إليه. ونفى نفس المصدر مطالبة شركة السادس من أكتوبر، لبنك الإسكندرية بزيادة القرض إلى 400 مليون جنيه، فقد استقر الطرفان على قيمة المبلغ عند 350 مليون جنيه دون زيادة على حد قول المصدر. وتهدف الشركة إلى استخدام التمويل لتنفيذ توسعات جديدة مزمع أن تقوم به وفى نفس الوقت «الشركة تبحث مع البنوك العاملة فى السوق، عن قروض مناسبة، وسيتم الاعلان عنها وفقا لقواعد الإفصاح الملتزمة بها الشركة» قال المصدر. كان مصدر مصرفى قد أشار ل«الشروق» فى وقت سابق إلى مفاوضات تجريها شركة السادس من أكتوبر مع بنك مصر للحصول على تمويل خاص، بمشروع «الجريا» الذى تنفذه الشركة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وتقوم بتسويقه فى الوقت الحالى. وتصل مبيعات سوديك فى هذا المشروع إلى نحو 3 مليارات جنيه. وقد أظهرت نتائج أعمال «سوديك» المجمعة خلال الربع الأول من العام الجارى، تحقيق صافى خسارة قدره 10.913 مليون جنيه مقارنة بصافى خسارة قدره 8.310 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة. يبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع نحو 362.705 مليون جنيه موزعا على عدد 36.270 مليون سهم بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم.