استيقظ الأستراليون اليوم الأحد على وضع جديد يتمثل في حكومة أقلية حيث لم تسفر الانتخابات العامة التي أجريت يوم السبت عن حصول حزب العمال بقيادة رئيسة الوزراء جوليا جيلارد أو حزب المحافظين بقيادة توني أبوت على أغلبية صريحة داخل البرلمان . وللمرة الأولى منذ سبعين عاما، تختار البلاد برلمانا معلقا، بعد أن شن محافظو أبوت هجوما كاسحا ضد قرار جيلارد الإطاحة برئيس الوزراء كيفن رود والسعي لتشكيل حكومة جديدة تترأسها هي. وتجري جيلارد محادثات مع المستقلين الذين يحملون ميزان القوى في البرلمان المعلق، وقالت "لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به" لحشد أغلبية عملية من شأنها أن تساعدها على الاحتفاظ بمنصبها كأول رئيسة وزراء لأستراليا. وقال أبوت، عبر أندرو روب المتحدث باسمه، إن السيناريو الأكثر احتمالا للوضع هو تشكيل ائتلاف بقيادة الليبراليين لكسر الجمود الناتج عن عدم تمكن أي من الحزبين الكبيرين من جمع 76 مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا لكي يشكل حكومة بنفسه. وقال روب "أنا واثق من أننا نستطيع جمع أغلبية فائزة". ويعمل النواب المستقلون الأربعة الذين يمكن أن يكونوا صناع ملوك على ترتيب اجتماع في مكان سري في كانبيرا للتوصل إلى قائمة رغبات في المفاوضات مع الحزبين المتنافسين.