استعاد حزب العمال الأسترالي الحاكم برئاسة رئيسة الوزراء جوليا جيلارد أمس الصدارة من حيث عدد المقاعد في الانتخابات التشريعية لكن تعذر عليه وعلي المعارضة المحافظة الحصول علي الاغلبية، ما يشير إلي أن البلاد تتجه نحو برلمان معلق وذلك للمرة الأولي منذ 70 عاما. وقالت محطة تلفزيون "ايه بي سي" الأسترالية العامة إن النتائج الجزئية أظهرت أن حزب العمال حصل علي 73 مقعدا بينما حصل التحالف الليبرالي الوطني (المحافظون) علي 70 مقعدا. وتوقعت المحطة أن ينال كل من المعسكرين في النهاية 73 مقعدا اي أقل ب3 مقاعد من الأكثرية النيابية. وبهذه النتائج يعجز الحزبان المتنافسان عن تأمين الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، وذلك للمرة الأولي منذ 70 عاما, وسيضطر من يشكل حكومة أقلية للتحالف مع المستقلين أو الخضر. وتنافس 1200 مرشح علي مقاعد مجلس النواب ال150 وعلي 40 مقعدا من أصل 76 بمجلس الشيوخ، في اقتراع دعا إليه 14 مليون ناخب والتصويت فيه إلزامي. وأعلنت جيلارد أمس أنها تريد تشكيل حكومة بالرغم من عدم حصول أي من الطرفين علي الاكثرية النيابية ما يحتم عليهما اقناع الأحزاب الصغري بتشكيل تحالف. وطالبت جيلارد بحق تشكيل الحكومة مشيرة الي تقدم حزبها بعدد الأصوات. وقالت "أنوي التفاوض علي اتفاق لتشكيل حكومة"، متعهدة "مواصلة الحكم وسط الاستقرار بما يلائم مبادئنا الديمقراطية طالما لم تصدر النتيجة النهائية". من جانبه، قال توني ابوت، زعيم المحافظين، إن حزب العمال فقد نهائيا الأغلبية، ما يعني أن الحكومة فقدت شرعيتها ولن تكون قادرة علي الحكم بأقلية.