أسعار الفراخ اليوم 27 مايو "كارثية".. الكيلو عدى ال100 جنيها    وفاة الأمير سعود بن عبدالعزيز    مدير تعليم المنوفية يتابع توزيع أوراق الأسئلة على لجان امتحانات الدبلومات    معهد الفلك يكشف استعدادات رصد هلال ذى الحجة لتحديد موعد عيد الأضحى .. اعرف التفاصيل    عيار 21 الآن بعد آخر تراجع وسعر الذهب اليوم في بداية تعاملات الإثنين 27 مايو 2024    كولر عن إمام عاشور: جمهور الأهلي يحب اللاعب الحريف    ارتفاع أسعار النفط مع ترقب السوق لاجتماع أوبك+    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 27 مايو    طقس اليوم 27 مايو.. درجات الحرارة تخالف التوقعات وتفاجئ الجميع    تحقيقات لكشف ملابسات اشتعال حريق بمخزن أدوات مستعملة في إمبابة    ختام مهرجان الإبداع في موسمه ال 12: تكريم أحمد أمين ومحمود حميدة وعمرو عبد الجليل    راهول كوهلي يكشف عن خضوعه لتجارب أداء فيلم The Fantastic Four    صحة الاسماعيلية تحيل عدداً من العاملين بوحدة أبو جريش للتحقيق ( صور)    حقيقة انسحاب السفن العاملة في تطوير حقل ظهر بشرق المتوسط    تشكيل الزمالك المتوقع ضد الاتحاد السكندري في الدوري المصري    نتيجة الشهادة الإعدادية بالاسم ورقم الجلوس 2024.. رابط مباشر وموعد إعلان النتيجة    بث مباشر الاتحاد ضد النصر دون تقطيع HD في الدوري السعودي    أبو شامة ل«بين السطور»: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين مكسب كبير للقضية    هل حج الزوج من مال زوجته جائز؟.. دار الإفتاء تجيب (فيديو)    15 قتيلًا جرّاء أعاصير ضربت جنوب الولايات المتحدة    التموين تزف بشرى سارة للمواطنين قبل عيد الأضحى    كولر: معلول قدم الكثير للأهلي والتجديد له يخص الإدارة فقط    لطفي لبيب عن عودته للتمثيل: مين بيجيب ممثل نصه طاير مبيتحركش    ميدو: دونجا لاعب متميز وسيكون له دور مع المنتخب في الوقت القادم    نشأت الديهي: مصر أظهرت العين الحمراء لدولة الاحتلال    الأزهر للفتوى يوضح سِن الأضحية    العثور على السفير الفرنسي لدى سريلانكا ميتا في مقر إقامته    هبوط فروزينوني.. وإنتر ينهي موسمه بالتعادل مع فيرونا في الدوري الإيطالي    كولر: الشناوي حزين.. قمصان سبب مشاركة كريم فؤاد في النهائي.. وأتابع شوبير منذ فترة    إحباط مخطط تاجر أسلحة لغسل 31 مليون جنيه بأسيوط    أهمية ممارسة الرياضة اليومية.. لجسم وعقل أقوى وصحة أفضل    عضو مجلس الأهلي يزف بشرى بشأن علي معلول    موعد وقفة عرفات 2024.. متى يحل عيد الأضحى في مصر؟    شعبة الصيدليات: «زيادة أسعار الأدوية هتحصل هتحصل» (فيديو)    فنانة تحتفل مع طليقها بعيد ميلاد ابنتهما وياسمين صبري جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    مصطفى عمار: الرئيس السيسي أمين وصادق ولا يفعل شيئا إلا من أجل بناء دولته    متى عيد الأضحى 2024 العد التنازلي| أفضل الأعمال    جيش الاحتلال يعلن اغتيال قياديين فى حركة حماس خلال هجوم على رفح الفلسطينية    علي جمعة يوضح معنى العمرة وحكمها وشروط وجوبها: آثارها عظيمة    المرصد الأورومتوسطي: مجزرة رفح دليل تجاهل الاحتلال قرار محكمة العدل الدولية    جهاز دمياط الجديدة يشن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    خبير اقتصادي ل قصواء الخلالي: الوافدون سبب رئيسي في زيادة التضخم    ماكرون: لم يكن لدى أوروبا هذا العدد من الأعداء كما هو الحال الآن    أوراق مزورة.. نقابة المحامين تكشف سر تأجيل القيد بالفترة الحالية    قطاع المتاحف: طريقة عرض الآثار بمعارض الخارج تتم من خلال لجان مشتركة    بالتفاصيل.. تعرف على خطوات أداء مناسك الحج    خبيرة: اللاجئون يكلفون الدولة اقتصاديا ونحتاج قواعد بيانات لهم دقيقة ومحدثة    رئيس جامعة المنصورة: أجرينا 1100 عملية بمركز زراعة الكبد ونسبة النجاح تصل ل98%    منوم ومشنقة.. سفاح التجمع يدلي باعترافات تفصيلية عن طريقة التخلص من ضحاياه    مفاجأة..أطعمة تغنيك عن تناول البيض واللحوم للحصول على البروتين    تعرف على أسباب الإصابة بنزلات البرد المتكررة حتى في فصل الصيف    تعاون مشترك بين «قضايا الدولة» ومحافظة جنوب سيناء    "تطوير مناهج التعليم": تدريس 4 لغات أجنبية جديدة في المرحلة الإعدادية    «شاب المصريين»: الرئيس السيسي أعاد الأمل لملايين المواطنين بالخارج بعد سنوات من التهميش    احصل عليها الآن.. رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2024 الترم الثاني في جميع المحافظات    عضو "مزاولة المهنة بالمهندسين": قانون 74 لا يتضمن لائحة    وزير الري: تحسين أداء منشآت الري في مصر من خلال تنفيذ برامج لتأهيلها    العمل: استمرار نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في المنشآت بالمنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتح مكة (3-3)
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 08 - 2010

عندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة ففتحت رأى الصورَ تملؤها من داخلها وفيها صورتان يزعم المشركون أنهما لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهما يستقسمان بالأزلام، فقال رسول الله سخطا على المشركين: «قاتلهم الله(!) والله ما استقسما بها قط». وأمر بتلك الصور كلها فمحيت من داخل الكعبة، وأصبح البيت الحرام خالصا للتوحيد: فالتماثيل التى كانت أصناما مقدسة تعبد، أو يتقرب بها إلى الله، عادت إلى أصلها ترابا وحجارة بعد أن هدمها نبى التوحيد وهو يتلو القرآن.
والصور التى صنعها أهل الشرك داخل الكعبة أصحبت أثرا بعد عين، ويروى أهل السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يومئذ أهل مكة فقال لهم ما تظنون أنى فاعل بكم؟ فقالوا خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال إنما أقول لكم ما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء، أى الذين لن يؤسروا.
وروى أحمد، والبخارى فى صحيحه، وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى خطبته يوم الفتح: «الحمد لله الذى صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، يا معشر قريش ماذا تقولون؟ ماذا تظنون؟» قالوا نقول خيرا ونظن خيرا نبى كريم وأخ كريم، وقد قدرت.
فقال لهم مقالته السابقة فخرجوا، كأنما نشروا من القبور، فدخلوا فى الإسلام. وتلا عليهم رسول الله قول الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير» وقال لهم «إن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهى حرام بحرمة الله، لم تحل لأحد كان قبلى، ولن تحل لأحد كائن بعدى». وذكر مظاهر الحرمة، وأن المسلم أخو المسلم، وأن المسلمين إخوة، وهم يد على من سواهم، وحرم زواج المرأة على عمتها وخالتها، وبين أساس الحكم بالحقوق فقال: «والبينة على من ادعى واليمين على من أنكر».
وكان من حديث فتح مكة، كما يروى أهل السير، أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثى أراد قتل رسول الله يوم الفتح، وهو يطوف بالبيت، فناداه رسول الله وقال أفضالةَ قال نعم. قال ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال لا شىء.. كنت أذكر الله، فضحك رسول الله، ثم قال استغفر الله. أطلعه على خبيئة نفس فضالة رَبُّ العالمين ففضحها له فأسلم وحسن إسلامه. ودخل صلى الله عليه وسلم الكعبة فى نفر من أصحابه فمكث فيها مدة من الزمن، وكبر فى زواياها وأرجائها، وصلى ركعتين، وحمد الله تعالى قبل أن يخرج إلى قريش ويخطب فيهم خطبته يوم الفتح. ثم لما خرج من البيت الحرام صلى ركعتين قِبَلَ الكعبة وقال هذه القبلة.
وقال جماعة من الأنصار عندما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه بحمد الله ويذكره ويدعو ما شاء الله له أن يدعو، قالوا أمَّا الرجل فأدركته رغبة فى قريته ورأفة بعشيرته. فجاءه الوحى بذلك، فقال يا معشر الأنصار قلتم كذا وكذا؟ قالوا قد قلنا ذلك يا رسول الله. قال كلا إنى عبدالله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، المحيا محياكم والممات مماتكم، فأقبلوا إليه يبكون ويقولون والله يا رسول الله ما قلنا ذلك إلا ضنا بالله وبرسوله، فقال لهم فإن الله ورسوله يعذرانكم ويصِّدقانكم،
وبايع الرسولُ صلى الله عليه وسلم الناس يومئذ على الإسلام، وجاءه الصغار والكبار والرجال والنساء، فبايعهم على الإيمان بالله تعالى وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ومنذ يوم الفتح الأكبر فى رمضان من السنة الثامنة من الهجرة أصبحت مكة المكرمة عاصمة الإسلام لا يفارقها ولا تفارقه، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.