اتهم إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، السلطة الفلسطينية باستهداف التيار الديني في الضفة الغربية. وقال هنية فجر اليوم الثلاثاء في حفل افتتاح مركز للشرطة في مخيم الشاطئ غرب غزة، إن "ما يجري في الضفة حرب دينية تستهدف ضرب التيار المتدين في الجيل الفلسطيني، وتطبيق لمشروع أمريكي صهيوني بأيد فلسطينية". وكانت الحكومة المقالة نددت، أمس الاثنين، ببرنامج "وطن ع وتر"الهزلي الذي تبثه قناة فلسطين الفضائية التابعة للسلطة الفلسطينية، مؤكدة أن حلقات هذا البرنامج تضمنت "الاستهزاء بالله والصلاة" وتعرضت لشخص هنية "بالقذف". وأشار هنية، القيادي البارز في حركة حماس، إلى أن "سلطة فتح في رام الله اتخذت خطوات من بينها منع خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة، وكذلك آلاف من خطباء المساجد من الخطابة وإعطاء الدروس الدينية، وترك نحو ألف مسجد بدون مؤذن وإمام وخطيب منذ بدء شهر رمضان". وأكد انه تم "إغلاق ألف مركز تحفيظ للقرآن الكريم في الضفة وإغلاق لجان الزكاة واعتقال العلماء ومطاردتهم وطردهم من أعمالهم". وأضاف رئيس الحكومة المقالة "لن يفلحوا في حربهم ضد الإسلام لأنها حرب مع الله"، مطالبا "العلماء في الضفة والمواطنين أن لا تستسلموا أمام هذه الحرب القذرة ودافعوا عن دينكم ومساجدكم، اخرجوا إلى الشوارع وأعلنوا رفضكم لهذه الإجراءات الخبيثة".