أثار الانقطاع اليومي للكهرباء في أنحاء متفرقة من أرض المحروسة، حفيظة مختلف طبقات الشعب المصري، مع تباين توجهاتهم، مما دفع بعض الشباب بالمطالبة بوقف هذه الظاهرة عن طريق تأسيس صفحة "كفاية قطع الكهرباء..مصر مش شايفه عيالها"، ظنا منهم أن ذلك من الممكن أن يساعد على حل الظاهرة. مصر منور بأهلها وتهكمت مها سعيد، من أعضاء الصفحة على تلك الظاهرة قائلة: الحكومة قررت ترشيد الكهرباء وتقليل الإضاءة في الشوارع وقالت: إيه لازمة التكاليف طالما مصر منورة بأهلها!. وأضاف العضو عمرو عادل: يقطعون الكهرباء لمدة تفوق الساعتين في بعض المناطق لتوفير الطاقة -بناء على تعليمات- بينما تترك أعمدة الإنارة تعمل حتى ظهر اليوم التالي، فعلا منتهى العشوائية. ورد عليه من أطلق علي نفسه النسر الأسود، متهكما: الحكومة بتسيب أعمدة النور شغالة بالنهار، لأن الشمس ساعات بتبقى نورها ضعيف. هل يتم قطع الكهرباء عن الوزراء؟ وأيدهم في ذلك عضو آخر، قائلا: الكهرباء تقطع في كل مكان في مصر وللأسف بيحملونا المسئولية، بدعوى أننا نستهلك الكهرباء كثيرا في تشغيل التكييفات، في حين إن أمريكا ودول الخليج يستخدمون مكيفات 3 أضعاف الموجودة في مصر ولا يحدث معهم نصف ما يحدث معنا. وتساءل العضو محمد ماتريكس: هل تنقطع الكهرباء عن الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والشخصيات الهامة؟ أما العضو، طارق عبد الله، فقال: وهى مصر من امتى شافت عيالها دي بقالها 30 سنه مش عارفه تشوفهم. إذا مات أحد بسبب انقطاع الكهرباء..سيصبح قضاءا وقدرا وأشار آخر إلى أنه في حالة وفاة أي شخص بسبب انقطاع الكهرباء، سوف يقولون قضاء وقدر، مش كفاية علينا الحر. هل تتبع دول أخرى سياسة ترشيد الاستهلاك؟ وكتب أحد أعضاء الصفحة: "هل هناك في أي دولة أخري ما يسمى بقطع الكهرباء من أجل ترشيد الاستهلاك؟". وعلي الرغم من أن الحكومة متمثلة في وزارة الكهرباء تؤكد أن انقطاع الكهرباء يتم، لترشيد الاستهلاك والتخفيف على شبكة الكهرباء لأنها متداعية، إلا أن الناس أصابها الضجر والضيق مما يحدث وخصوصا لأن الطقس أصبح شديد الحرارة هذه الأيام، فأصبحوا لا يطيقون الاستغناء عن المراوح والمكيفات لحظة واحدة، فهل سوف يكون هناك حلا لتلك المشكلة المستعصية، أم سيبقى الوضع على ما هو عليه!؟.