أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دافع، اليوم الأربعاء، عن مدير مكتبه في خلافه مع رجال دين حول التدخل في الشئون الإسلامية. وكان إسفانديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس، قال الأسبوع الماضي في اجتماع مع المغتربين الإيرانيين، إنه ينبغي أن تعرض إيران للعالم أيديولوجيتها الخاصة بدلا من الإسلام، وأثارت تعليقاته احتجاجات واسعة النطاق بين رجال الدين الإيرانيين والمسئولين المحافظين المتشددين، حيث اتهموا مشائي بإثارة مواجهة بين الإسلام وإيران ونشر مفاهيم خاطئة. وهيمنت قضية الخلاف بين مشائي، الذي يعد أحد كبار المستشارين والمساعد المقرب للرئيس، وبين رجال الدين، على عناوين الصحف منذ الأسبوع الماضي، حيث تنتقد الأغلبية العظمى من المسئولين موقف مدير مكتب الرئيس، وقال أحمدي نجاد للصحفيين عقب اجتماع للحكومة: "مشائي هو مدير المكتب الرئاسي وأثق فيه تماما". ولم يكن هذا الجدل هو الأول الذي يثيره مشائي صهر الرئيس، حيث إن ابنته متزوجة من نجل أحمدي نجاد، وخلال فترة الرئاسة الأولى لأحمدي نجاد قال مشائي: إن إيران عدوة للحكومة الإسرائيلية، ولكنها صديقة للشعب الإسرائيلي، وأثارت هذه التعليقات احتجاجات قوية من رجال الدين الإيرانيين. وقال أحمدي نجاد: إن "مناخ الانتقاد ضروري، ولا ينبغي أن يدان أحد بسبب إبداء وجهات نظره، كما أنه ليس كل خلاف في الرأي ينبغي أن يؤدي لمعركة (كلامية)".