الناشطون فى موسم البلاجات وحفلات الساحل

«الناس فى المصيف كانت أكثر إقبالا على التوقيع على بيان التغيير». شهادة ناصر عبدالحميد، من الجبهة الوطنية للتغيير عن أساليب النشطاء فى الشهور الأخيرة لجمع التوقيعات على «المطالب السبعة» أثناء فصل الصيف الحار.
الجمعة الماضى كان ناصر مع القيادى جورج اسحق و6 من نشطاء الجمعية فى مصيف رأس البر. اسحق الذى ارتدى قبعة من الخوص، كان يوزع الأعلام ويتحدث بود إلى العائلات المسترخية على شاطئ البحر. والنشطاء المرتدون للشورت والفانلات الفضفاضة قد انشغل بعضهم بتوزيع علم مصر وعليه شعار «معا سنغير» على الأطفال اللاهين فى رمال الشاطئ.
المصيف هو ملجأ الناس للهرب من حر الصيف ومتاعب الحياة اليومية، وقد يكون أقل الأماكن مناسبة للحديث عن السياسة والبرادعى وانتخابات الرئاسة، «لكن على عكس المتوقع، كانت الناس أعصابها مرتاحة وهادية وعندهم استعداد أكبر إنهم يسمعوا»، يقول ناصر إن النشطاء قد جمعوا 450 توقيعا فى ساعات قليلة، وسط مناخ هادئ وأحاديث ودية. «كنا بنجمع التوقيعات ورجلينا فى الميه، والناس مبسوطة وبتضحك. كان جو مختلف خالص عن جو المدن الجامد».
اتجهت الحملة فى الشهور الأخيرة للتجديد فى أساليب اختيارها لأماكن جمع التوقيعات، فبعد أن بدأت بطرق أبواب البيوت فى الأحياء العشوائية وفى قلب المدينة، وحضور صلوات الجمعة فى المساجد، أتى فصل الصيف ليوجه أعضاء الحملة إلى أماكن هى أبعد ما تكون عن السياسة. وقام نشطاء الحملة بجولات مشابهة لجولة راس البر فى بعض شواطئ بورسعيد والإسكندرية.
«الأسبوع اللى فات، لبسنا تى شيرتات تأييد البرادعى ورحنا قضينا يوم فى دريم بارك»، يقول أحد أعضاء الجمعية، إن الهدف من الزيارة لم يكن جمع التوقيعات، بل كان فقط لتعريف الناس بالحملة وخلق شعور إيجابى تجاهها من خلال الظهور فى مكان ترفيهى.
أما وليد شوقي، من أعضاء الجمعية فى الدقهلية، فقام بمبادرة فردية لجمع التوقيعات أثناء حفل محمد منير فى الساحل الشمالى يوليو الماضى.
يقول وليد إنه كان فى الحفل بغرض الاستمتاع، ولم يجمع سوى 20 توقيعا فقط، «لكن كان الأهم هو إنك بتتكلم عن الحملة مع ناس جديدة وجمهور مختلف». يقول وليد إنه لاحظ بعد الحديث مع شباب الحفل، أن بعضهم قد انخرط فى حديث عن السياسة والانتخابات، حتى وإن لم يوقعوا على البيان، وهو الأهم فى رأيه.
انتهى فصل الصيف حيث تنقل نشطاء التغيير بين المصايف وحفلات الساحل الشمالى، ويستعدون الآن لخطة جديدة لشهر رمضان قد تشمل جولات فى المقاهى والخيم الرمضانية. كلام الصورة: جورج اسحق فى جولة جمع توقيعات بيان التغيير بمصيف رأس البر الجمعة الماضى.