ثمانية أشهر مضت منذ أن لقيت آية السيد فكرى مصرعها تحت عجلات القطار الذى شطرها إلى نصفين فى الغربية، ومازال البحث جاريا عن قاتلها، إذ تصر الشرطة على أنها انتحرت بأن ألقت نفسها تحت عجلات القطار، لكن الأب يؤكد أنه لا شىء يدفع آية للانتحار،فقد كانت تعيش حياة هادئة مع أسرتها. والد آية يحكى ل«الشروق»: لا يوجد ما يدعو ابنتى للانتحار، فقد كانت تنعم وأختها الطالبة بكلية الطب بحياة طبيعية وهادئة، لكن الشرطة تريد السير فى الطريق السهل وبدلا من البحث عن القاتل تقول إنها انتحرت. وبعد شهور صدر تقرير الطب الشرعى الذى جاء مفاجأة للجميع، حيث أكد أن آية، 17 عاما، لم تنتحر ولكنها قتلت، بعد تعرضها للضرب على رأسها بآلة حادة، وألقى بها أمام القطار، مشيرا إلى أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل حادث القطار بأكثر من ساعتين. وكان التقرير المبدئى المرفق بالمحضر رقم 13716 لسنة 2009، أكد أن الفتاة التى تبلغ من العمر 17 عاما تعرضت لبتر كامل للجزء العلوى عن الجزء السفلى وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية وتوقف مراكز المخ الحيوية ناتج عن تهتك بمنطقة وسط الجسم وشق الجثة إلى نصفين، وأرجع التقرير الحادث إلى الاصطدام بالقطار وبذلك استبعد وجود شبهة جنائية فى الوفاة. يضيف والد آية: لم نر طعم النوم منذ مقتلها فالطب الشرعى أكد أنها لم تغتصب، كما أنها لم تتعرض للسرقة، حيث عثرنا على كل متعلقاتها بجوار جثمانها، ما يؤكد أنها قتلت بدافع الانتقام. واستطرد: أفصحت أثناء التحقيقات عن أسماء 10 موظفين بإدارة غرب طنطا التعليمية كنت قد أبلغت عنهم النيابة لاكتشافى ارتكابهم جريمة تزوير وصرف قروض مالية من البنوك دون وجه حق، وطلبت التحقيق معهم وأحيلت القضية إلى النيابة الإدارية التى ألزمتهم جميعا برد مبالغ القروض، وهو ماحدث بالفعل ومازال التحقيق مستمرا معهم. ويوضح أن المباحث لم تأخذ اتهاماته محمل الجد، لأنها كونت عقيدة جازمة أن ابنته ماتت منتحرة، مضيفا: لكن بعد تأكيد الطب الشرعى قتلها أتمنى أن تعثر المباحث على المجرم وتعاقبه حتى لا يضيع دم ابنتى هدرا.