أعلنت حكومة أفغانستان أن تحقيقا جديدا أظهر أن 39 مدنيا من النساء والأطفال قتلوا في هجوم صاروخي لحلف شمال الأطلنطي الشهر الماضي وهو عدد أقل مما ذكر في البداية ولكنه يزيد بعشرات عما اعترفت بها القوات الأجنبية. وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلنطي إنها تفحص تقارير متعلقة بمقتل مدنيين منذ أن قالت الحكومة قبل أسبوعين تقريبا إن أكثر من 50 شخصا قتلوا اثر هجوم صاروخي في إقليم هلمند جنوب البلاد. وقال اللفتنانت ريموند جيفري المتحدث باسم إيساف اليوم الخميس، إنه ليس لديه معلومات عن نتيجة أي تحقيق ولا يمكنه التعليق على واقعة مقتل المدنيين ال39 التي ذكرها مكتب حامد كرزاي الرئيس الأفغاني أمس الأربعاء. وكانت إيساف قد قالت من قبل إن تقييما أوليا أظهر أن 6 أشخاص قتلوا في حادث وقع في المنطقة في ذلك الحين وإن "أغلبية" القتلى من المتمردين. وقال مكتب الرئيس الأفغاني في بيانه إن القتلى مدنيون كانوا قد تجمعوا في أحد المنازل بعد أن فروا من اشتباك بين حركة طالبان والقوات الأفغانية والأجنبية المشتركة. وأضاف البيان "بعد ذلك أصاب صاروخ المنزل الذي قتل فيه 39 من النساء والأطفال وأصيب 4". وبعد أكثر من 9 سنوات من الإطاحة بحركة طالبان يمثل سقوط ضحايا مدنيين على يد القوات الأجنبية مصدرا رئيسيا للخلاف بين كرزاي وحلفائه الغربيين الذين يشارك 150 ألفا من جنودهم في الحرب بأفغانستان. ولقي عشرات المدنيين حتفهم أيضا في هجمات لطالبان كانت تستهدف الحكومة والقوات الأجنبية. وتزامنت التقارير الأخيرة مع نشر موقع جماعة ويكيليكس على الإنترنت لعشرات الآلاف من الوثائق الأمريكية السرية التي سلطت ضوءا جديدا على عمليات القوات الأجنبية ومحنة المدنيين.