كابول: قتل ما لايقل عن 52 مدنيا غالبيتهم من النساء والأطفال في هجوم صاروخي شنته قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلنطي في ولاية هلمند جنوبافغانستان. وأوضح المتحدث الرسمي للحكومة الافغانية سياماك هراوي أن الهجوم وقع ببلدة سانجين في هلمند يوم الجمعة الماضي عندما تجمع مدنيون داخل مبنى من الطوب اللبن هربا من القتال بين قوة إيساف ومقاتلي طالبان. بدوره قال متحدث باسم القوة إن القوة على علم بالحادث وتحقق في الأمر. كما قالت قيادة قوات المساعدة الدولية في وقت سابق "ليس لدينا أي تقرير يؤكد هذه الحادثة المفترضة". من جهة ثانية, قال الرئيس الأفغاني إن الصاروخ الذي أدى لمقتل المدنيين أطلقته قوات الناتو. وكان حامد كرزاي قد طلب في وقت سابق فتح تحقيق بشأن الهجوم. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية وحيد عمر أن صاروخا أطلق وأصاب منزلا "كان يحتمي به العديد من المدنيين. وقتل ما بين 45 و50 شخصا". وكان العديد من سكان القرية التي شهدت الهجوم الصاروخي, قد بدأوا نزوحا جماعيا بعد أنباء عن هجوم محتمل لقوات الأطلنطي. وكان ستة مدنيين قد قتلوا في الثامن من يوليو عندما أطلق جنود الناتو "نيرانا مدفعية" في ولاية بكتيا جنوب كابل، الأمر الذي اعترف به الحلف بعد الإقرار قبل يوم بمسؤوليته عن مقتل ستة عسكريين أفغان. وفي 19 يونيو, قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان في غارة جوية للحلف استهدفت حركة طالبان في شرق البلاد. ويصنف المدنيون كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية كأول ضحايا للحرب بأفغانستان. وتعد التقارير عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بيد القوات الأجنبية من أكبر أسباب الخلافات بين كرزاي ومسانديه في الغرب، وكثيرا ما تثير احتجاجات في الشوارع. وإذا تأكدت واقعة سانغين فستكون واحدة من أسوأ الحوادث من نوعها خلال الحرب.