أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، حوارا مع عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قال خلاله إنه بعدما ظهر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس وراء الهجمات الصاروخية على مدينتي إيلات والعقبة، فإن المصريين سوف يتولون مسؤولية التعامل معها. وأكد جلعاد أن حماس تتطلع إلى تقويض المصالح القومية لمصر وإسرائيل والأردن، كما أنها تتصرف ضد دول الاعتدال العربية، من خلال إطلاق الصواريخ -الاثنين الماضي- على مدينة إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية. ولفت المسئول الإسرائيلي إلى أن مثل تلك الأعمال تثبت أن حماس منظمة عنيفة ومتشددة، تهدف إلى تقويض جهود الرامية إلى انطلاق المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. من جانب آخر، وصف جلعاد الهجوم على جنود جيش الاحتلال على طول الحدود اللبنانية ب "جريمة قتل"، مضيفا أنه عمل اعتدائي وإجرامي جرى دون أي سبب أو تبرير، حيث كان الجيش يعمل داخل أراض إسرائيلية. وأضاف جلعاد أن وزارة الدفاع كانت قد حذرت من اشتباك محتمل على طول الحدود، نظرا لواقع وجود "حزب الله ستان" في الجنوب اللبناني، مؤكدا أن ذلك لم يكن عمل جندي مجنون وحده. وأشار المسؤول إلى أن الجيش اللبناني لا يسيطر على جنوب لبنان، بل حزب الله الذي تسبب في تصرف الجيش بطرق تتعارض مع مصلحة الحكومة اللبنانية، التي تفترض السلام والهدوء على طول الحدود. وتابع جلعاد أن هناك نموا سرطانيا يستهلك لبنان بداية من الحكومة والبرلمان ووصل الآن إلى الجيش، كما توقع أن يعود الهدوء إلى جنوب لبنان عقب التحذيرات، التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو وإيهود باراك وزير الدفاع تعليقا على الحادث.