وقعت مجموعة حديد عز على عقود توصيل الغاز والكهرباء إلى مصنعها الجديد للحديد المختزل، الذى من المخطط أن يبدأ العمل فيه خلال النصف الثانى من 2011، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.850 مليون طن سنويا، بحسب ما ذكره كامل جلال، مدير علاقات المستثمرين بالشركة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق». «لقد أخذنا الموافقة على إمدادنا بالطاقة خلال الشهريين الماضيين، مع الأخذ فى الاعتبار أن الحكومة أصبحت فى الفترة الأخيرة متحفظة عند إعطاء هذه الموافقات، على اعتبار أنها تريد أن تفى بوعدها، إذا وقعت على عقود الإمداد بالطاقة»، بحسب تعبير جلال. ويذكر أن الموافقة على توصيل الغاز والكهرباء إلى مصنع الشركة الجديدة كان إحدى العقبات التى تعترض طريق المشروع، الذى تم الحصول على رخصته فى 2007، فقد رهنت البنوك العاملة فى السوق تقديم قروض جديدة لصالح مجموعة عز، خاصة لمصنع الحديد المختزل، بحصول الشركة على تصريح توصيل الطاقة إلى المصنع، الذى سيقام بجوار مصنع الشركة للصلب بالسويس. ولقد توصلت الشركة بالفعل حاليا إلى الاتفاق الخاص بتمويل مصنع الحديد المختزل، تبعا لجلال، الذى أشار إلى أن التكلفة الاستثمارية له سوف تبلغ تقريبا 400 مليون دولار، 70% منها يتم تمويلها عن طريق قروض سيرتبها كونسورتيم مكون من بنكى الأهلى ومصر، على أن يتم تمويل النسبة المتبقية (30%) من تدفقات نقدية للشركة. وكان البنكان الأكبر فى السوق، مصر والأهلى، قد رحبا بالتعاون مع الشركة، شريطة ألا يتجاوز معدل اقتراضها الحد الأقصى المسموح به للعميل الواحد، والبالغ 20% و25% للشركات المرتبطة، وهو ما دفع البنكين إلى الاحتفاظ بحصة قليلة من آخر قرض رتبه البنكان للمجموعة فى مطلع العام الحالى والخاص بمصنع الحديد الإسفنجى، والبالغ نحو 1.8مليار جنيه. ولا تقتصر خطط المجموعة المستقبلية على مشروعها للحديد المختزل، حيث تبدو أجندتها التوسعية مزدحمة، فإنتاج مشروعها الجديد للبيليت، الذى يعد امتدادا لمصنع الصلب بالسويس، سيبدأ خلال الشهرين المقبلين، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.200 مليون طن سنويا، «لقد بدأنها فى إنشاء هذا المصنع منذ 2009، وقد انتهينا من الإنشاءات، ونحن فى المرحلة التجريبية الآن»، تبعا جلال، مشيرا إلى أن التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع تبلغ 75 مليون دولار، تم تسديدها بالفعل عن طريق تمويل ذاتى. كما تعتزم الشركة إنشاء فرن كهربائى بمصنع السويس للصلب، يوفر طاقة إنتاجية بنحو 1.200 مليون طن سنويا، على أن يبدأ فى العمل خلال النصف الثانى من 2012، بحسب جلال، والذى ذكر أن تكلفته الاستثمارية تبلغ 200 مليون دولار، يتم تمويل معظمها من تدفقات نقدية للشركة. ومن المقرر أن تنفذ شركة «دانيللى» الإيطالية، المقاول الذى تولى مشروعات عز السابقة، تنفيذ كل خطط المجموعة المستقبلية. كانت آخر القروض التى حصلت عليها مجموعة عز، هو ما شاركت فيه نحو 8 بنوك عاملة فى السوق، موزعة بواقع 100 مليون جنيه لكل من بنوك الأهلى المتحد، وأبوظبى الإسلامى، وبلوم، فيما استحوذ بنك قناة السويس على الحصة الأكبر من القرض بنحو 150 مليون جنيه، تلتها حصة بنك القاهرة بنحو 120 مليون جنيه، والبنك العربى بنحو 60 مليون جنيه، وباريبا مصر 60 مليون جنيه، فيما يوفر مرتبا القرض الأهلى ومصر بالتساوى بينهما النسبة الباقية من القرض البالغ إجماليه 1.8 مليار جنيه. كانت أرباح مجموعة حديد عز قد شهدت تراجعا خلال العام الماضى بنسبة 92.7% مقارنة ب2008، لتصل إلى 88.132 مليون جنيه، فيما ارتفاع صافى أرباحها خلال الربع الأول من 2010 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بنسبة 58%، لتصل إلى 105 ملايين جنيه.