شدد د. محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، على ضرورة ترشيد استخداماتنا للمياه، لافتا فى هذا الشأن إلى محدودية مواردنا المائية، التى صاحبها العام الماضى أسوأ فيضان منذ 150 عاما، حيث لم يتعد إيراد النهر 42 مليار متر مكعب، أى ثلث حصتنا السنوية تقريبا، والتى تقدر بنحو 55.5 مليار متر مكعب كما حددتها اتفاقية 1959. وأعلن فى تصريحات صحفية خلال زيارته لأسيوط أمس أنه سيتم طرح مناقصة قناطر أسيوطالجديدة قريبا بتكلفة مبدئية 3.5 مليار جنيه، وسيتم البدء فى التنفيذ بداية العام المقبل، لتحسين حالة الرى والزراعة فى مساحة 1.6 مليون فدان بأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة. وطالب الوزير بتيسير إجراءات التقدم للترخيص بحفر الآبار الجوفية طبقا للقوانين واللوائح، مشددا على أن الوزارة لا تزال تفتح أبوابها أمام أصحاب الآبار الجوفية المخالفة للتقدم إليها لتقنين أوضاعها ومنحها التراخيص، كما سيتم إزالة الآبار المخالفة للشروط فى حالة عدم التقدم لتقنين أوضاعها. وطالب د. علام من وكيل الوزارة بأسيوط تقديم خطة جديدة للحماية من السيول، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء 9 مخرات سيول وإجراء عمليات حماية بوادى الشيح بتكلفة 16 مليون جنيه. ومن جانبه قال اللواء نبيل العزبى، أن المحافظة لا تزال تعانى من نقص مياه الرى بنهايات الترع، على الرغم من وفرة المياه بالمحافظة. وقبل توجه الوزير إلى أسيوط استقبل أهالى مركز جهينة فى سوهاج د. علام بلافتة تقول: «واجعل لى وزيرا من أهلى»، فى مؤتمر شعبى، طالبوه بالترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة نيابة عنهم. وقال محمد عزوز، مقاول من مركز جهينة، إن المركز يضم زمام ما يقرب من 3000 فدان أراضى مستصلحة ولا تصلها المياه نهائيا، لافتا إلى أنه أول طلب للأهالى المركز للوزير إذا قرر ترشيح نفسه فى الانتخابات، وقال «أضعف الإيمان أن وزير الرى يخدم أهل المركز بالمياه». 500 جنيه هى قيمة النقطة التى تلقتها الفرقة الشعبية التى كانت بانتظار علام على مدخل مركز جهينة، بعد أن تغنوا « آه يا ناسينى وانت على بالى». رد د. علام على طلب الترشيح كان مقتضبا قائلا: «ترشيحى للانتخابات سيكون بقرار من القيادة السياسية.. وإذا كلفنى الحزب فلن أتأخر عن خدمة أهل بلدى». وقال علام: «أبلغكم أن الرئيس مبارك ينقل لكم تحياته». اللواء محسن النعمانى، محافظ سوهاج قال للأهالى: «الوزير جاء ليحمل لكم بشرى كلفته 5 ملايين جنيه.. وهى تغطية ترعة جهينة التى تخترق الكتلة السكنية بعدد من القرى وإقامة كوبريين لتسهيل نقل المواطنين وربط القرى التابعة لجهينة.