9 مخرات سيول جديدة بأسيوط محمد نصر علام في أسيوط أمس الأول أكد الدكتور محمد نصر الدين علام - وزير الموارد المائية والري- أنه سيتم طرح مناقصة إنشاء قناطر أسيوطالجديدة قريبا بتكلفة مبدئية 5.3 مليار جنيه علي أن يتم البدء في تنفيذها العام المقبل. وأضاف الوزير خلال زيارته أمس لأسيوط بمصاحبة المحافظ اللواء نبيل العزبي أنه تم الانتهاء من دراسات الجدوي لإنشاء قناطر ديروط الجديدة بتكلفة تقديرية تصل إلي نصف مليار جنيه، وأضاف الوزير أن الوزارة انتهت من تطوير الري في مساحة 1200 فدان في أسيوط بتكلفة 5.4 مليون جنيه وجاري تطوير الري في 13 ألف فدان بتكلفة 52 مليون جنيه. كما تم إحلال وتجديد شبكات الصرف المغطي في مساحة 36 ألف فدان فيما بلغ إجمالي الآبار الارتوازية بالمحافظة 7050 بئرا منها 1450 بئرا مرخصة و5600 بئر غير مرخصة. وطالب الوزير بتيسير إجراءات التقدم للترخيص بحفر الآبار الجوفية طبقا للقوانين واللوائح المنظمة لذلك مشيرا في هذا الصدد إلي أن الوزارة مازالت تفتح أبوابها أمام أصحاب الآبار الجوفية المخالفة للتقدم إليها لتقنين أوضاعها ومنحها التراخيص، منوها إلي أنه سيتم إزالة الآبار المخالفة للشروط أو التي لم يتقدم أصحابها إلي الوزارة لترخيصها. وشدد علام علي ضرورة قيام أجهزة الوزارة بمراجعة تحديث خطة الحماية من السيول علي مستوي الجمهورية، واستجاب الوزير إلي مطالب أهالي أسيوط بإنشاء 9 مخرات سيول وإجراء عمليات حماية بوادي الشيح بتكلفة 16 مليون جنيه. وفي المؤتمر الشعبي الموسع الذي عقد بديوان عام محافظة أسيوط قال الوزير إن مصر تمتلك أكبر شبكة ري في العالم، حيث يصل إجمالي أطوالها نحو 45 ألف كيلو متر من القنوات المائية، إضافة إلي 25 ألف كيلو من المصارف و12 ألف محطة طلمبات، مبينا أن هذه المنشآت تحتاج دائما إلي عمليات إحلال وتجديد وصيانة وهو ما تمت ترجمته بموافقة مجلس الوزراء علي زيادة ميزانية الوزارة هذا العام بنحو 800 مليون جنيه لأعمال الصيانة، وهذه الزيادة لم تحدث منذ أكثر من 30 عاماً في ميزانية الري. وأضاف أن التوجه المستقبلي للوزارة هو ترشيد استخداماتنا للمياه، لافتا في هذا الشأن إلي محدودية مواردنا المائية والذي صاحبه العام الماضي أسوأ فيضان منذ 150 عاما حيث لم يتعد إيراد النهر 42 مليار متر مكعب من إجمالي حصتنا السنوية التي تقدر بنحو 5.55 مليار متر مكعب. وقال إن أهم التحديات التي توجه مصر حاليا هي الزيادة السكانية الرهيبة التي سجلت العام الماضي زيادة 2.2 مليون نسمة يحتاجون إلي كميات إضافية من المياه وهو ما يزيد الأعباء علي الحكومة لتوفير المدارس والمستشفيات والرعاية الاجتماعية وغيرها من الخدمات. وأوضح أهمية المشروعات القومية الكبري وقال إنها أقيمت لتبقي وتخدم الأجيال المقبلة منوها إلي قيامه بزيارة مشروع توشكي 12 مرة منذ توليه المسئولية نظرا لأهمية هذا المشروع الذي يستهدف زراعة 065 ألف فدان. وقال إنه سيتم تطوير زراعة القصب لتخفيض كميات المياه التي يستهلكها وكذلك الالتزام بالمساحات المقررة لزراعة الأرز والمحددة بنحو 1.1 مليون فدان إضافة إلي تعبئة الرأي العام من خلال المساجد والكنائس لتوعية المواطنين بأهمية الترشيد ومحاربة تلوث مياه النيل، مضيفا أن الدولة من واجبها الدفاع عن الموارد المائية داخليا وخارجيا، بينما علي المواطن مسئولية الحفاظ علي المياه من التلوث.