مع نهاية موسم آخر مخيب للآمال لنادى ميلان الإيطالى , بدا أن أعضاء مجلس الإدارة قد استوعبوا أخطاء الماضى وأكدوا أن تغيير قوام الفريق حتمي. فقد وعد سيلفيو بيرلسكونى , رئيس وزراء إيطاليا و رئيس النادى , جماهير الفريق بشراء لاعب على الأقل من طراز رفيع بالإضافة إلى لاعبين آخرين. ولكن إلى الآن , لم يتعاقد الفريق إلا مع 4 لاعبين منهم المدافع ماريو ييبيس ذو ال34 عاماً. وبالعودة للموسم الماضى , سنعرف أن رحيل ليوناردو , المديرالفنى السابق للميلان , كان بسبب عدم موافقة مجلس الإدارة على نقاط وضعها ليوناردو ليكمل مهمته مع الفريق , وكانت أهمها إعادة بناء الفريق. حيث أن معدل أعمار الفريق من أكبر المعدلات فى أوروبا وبلغ 28.92 , و استقدام لاعبين شبان بمرتبات قليلة والإستغناء عن اللاعبين كبار السن الذين يأخذون أموال طائلة , والتحكم فى الصفقات , فهو من جلب كاكا و تياجو سيلفا و باتو فى الماضى , وأراد دزيكو أو لويس فابيانو , بالإضافة إلى عدم تدخل أحد فى عمله , حيث أنه لن يقبل تذمر اللاعبين الكبار فى الفريق مثل جاتوسو , إنزاجى , سيدورف و زامبروتا. ومع إصرار بيرلسكونى على عدم دفع أموال من جيبه الخاص لمساعدة الفريق , أصبح الفريق ملزماً على الإستغناء عن لاعبين فى الفريق أولاً حتى يتسنى للفريق شراء لاعبين آخرين. وأصبحت عملية إعادة بناء الفريق شبه مستحيلة مع إصرار اللاعبين الكبار فى الإستمرار , وصرح أدريانو جاليانى نائب الرئيس على هذا الموضوع لموقع "كالتشيو مركاتو نيوز دوت كوم" قائلاً : " هل سنعقد صفقات جديدة؟ لا أظن , ولكننا سنرى ما سيحدث". ورغم صعوبة إعادة البناء , بدأ خليفة ليوناردو , الإيطالى ماسيمو أليجيري , فى إحداث بعض التغييرات فى الفريق , حيث قرر عدم اصطحاب كالادزى -34- و يانكولوفسكى -33- إلى البطولة الودية فى إنجلترا ضمن معسكر الإعداد , بالإضافة إلى عدم تجديد عقد ديدا. كما ضم المدافع اليونانى الواعد سوكراتيس باباستاتوبولوس. وبدأت الأزمة في الظهور منذ ثلاثة أعوام , فبعد فوز الميلان ببطولة أوروبا عام 2007 , توقع الجميع أن يسيطر الميلان على البطولات الأوروبية فى الأعوام المقبلة. مع وجود نجوم أمثال مالدينى وكاكا وإنزاجى وبيرلو لكن كان يجب على الإدارة بيع بعض النجوم حتى يتسنى للفريق شراء لاعبين صغار للإستفادة منهم فى المستقبل , ولكن مجلس الإدارة لم يفطن لهذه الأزمة وهى التى قد تهدد مستقبل الفريق.