ناشد اتحاد المزارعين التونسيين، الذي يمثل أكثر من نصف مليون مزارع، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي (74 سنة)، الذي يحكم تونس منذ 1987، البقاء في الحكم بعد انقضاء ولايته الخامسة والأخيرة التي تنتهي عام 2014 . وذكر موقع "أخبار تونس" الإلكتروني الحكومي أن الاتحاد المقرب من السلطات وجّه رسالة إلى بن علي "ثمّن" فيها القرارات التي أعلنها الرئيس في خطاب ألقاه يوم 25 يوليو الماضي بمناسبة الذكرى 53 لقيام النظام الجمهوري في البلاد، و"ناشده مواصلة قيادة تونس في الفترة المقبلة". وأعلنت مصادر رسمية -في وقت سابق- أن أعضاء اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الحاكم، الذي يرأسه بن علي، ناشدوا يوم 17 يوليو الماضي الرئيس التونسي الاستمرار في منصبه. وقد شجبت تنظيمات سياسية تونسية معارضة ما أسمته ب"عودة طقوس المناشدة"، واعتبرت أنها "غير عفوية ومنظمة" من قبل السلطة، وتمهد لإدخال تعديلات دستورية جديدة تتيح ل بن علي البقاء في الحكم لولاية سادسة تنتهي سنة 2018. وحذرت أحزاب تونسية من أن "التلاعب مجددا" بدستور البلاد "للتمديد" للرئيس الحالي يعني "عودة الرئاسة مدى الحياة" التي تتناقض مع قيم الجمهورية، ودعت التونسيين إلى "التعبئة والتوحد" ضد أي تعديلات دستورية من هذا النوع. ولا يجيز الدستور التونسي -في صيغته الحالية- ل بن علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، لأنه سيكون قد بلغ آنذاك 78 سنة، وتجاوز السن القانونية القصوى للترشح المحددة ب75 سنة. وكان بن علي أدخل سنة 2002 تعديلات دستورية رفعت من السن القصوى للترشح للانتخابات الرئاسية من 70 إلى 75 عاما، وألغت القيود المفروضة على عدد ولايات الرئيس، والتي كانت محددة ب3 ولايات فقط، بما ضمن له البقاء في الحكم إلى سنة 2014 . وينص الفصل 76 من الدستور التونسي على أنه "لرئيس الجمهورية أو لثلث أعضاء مجلس النواب على الأقل الحق في المطالبة بتنقيح الدستور ما لم يمس ذلك بالنظام الجمهوري للدولة"، وأنه "لرئيس الجمهورية أن يعرض مشاريع تنقيح الدستور على الاستفتاء".