من المتوقع أن تواصل السوق صعودها خلال الأسبوع الحالى، مستمرة فى نفس الاتجاه الذى بدأته منذ مطلع الأسبوع الماضى، مدفوعة باستمرار حالة التفاؤل فى الأسواق العالمية، على خلفية تحقيق كثير من الشركات نتائج أفضل من المتوقع فى الربع الثانى من عام 2010. وكان مؤشر الأسهم الكبيرة EGX30 قد ارتفع على مدى أيام الأسبوع الماضى، وكسب نحو 5%، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة EGX70 بنسبة مشابهة، بفضل مكاسب الأسواق العالمية التى انتعشت على خلفية تحقيق بعض الشركات التى أعلنت عن نتائج أعمالها فى الربع الثانى من العام الجارى، أرباحا تجاوزت التوقعات مثل يو.بى.إس السويسرى، وشركتى إسترا زينيكا وكابجيمينى. وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة نعيم للسمسرة فى الأوراق المالية، إن حالة التفاؤل التى تركتها الأسواق العالمية أثرت إيجابا على الأسهم المحلية، وتوقع أن تواصل السوق الصعود الأسبوع الجارى بسبب نجاح المؤشر الرئيسى فى تجاوز مستوى 6250 نقطة الذى وقف عنده فترة، إلى أن وصل إلى مستوى 6300 نقطة، وهو يرى أن استمرار الصعود سيدفع المؤشر إلى الاقتراب من مستوى 6500 نقطة خلال الأسبوع الجارى. وأضاف النمر أن الارتفاع المتوقع للأسهم، قد يؤدى إلى عمليات جنى أرباح على بعضها التى تصل أسعارها إلى مستوى يستطيع المستثمر أن يحقق عنده ربحا، «لذلك قد تشهد تلك الأسهم انخفاضا فى بعض جلسات الأسبوع»، على حد توقع المحلل. ويرى النمر أن أسهم بعض الشركات مثل أوراسكوم تيليكوم، والبنك التجارى الدولى مرشحة لقيادة صعود السوق الأسبوع الجارى، بسبب استقرار سعرها على مدى جلسات عديدة فى الأسبوع قبل الماضى، «أظهرت حركة السهمين الأسبوع الماضى اتجاها صعوديا». وأشار إلى أن كثير من الأسهم الصغيرة مرشحة أيضا لتحقيق زيادات جديدة فى أسعارها بنفس منطق سهمى التجارى الدولى وأوراسكوم تيليكوم، ويأتى على رأسها كابو والزيوت، وقال إن هذه الأسهم استقرت عند أسعار محددة ومنخفضة منذ منتصف مايو حتى منتصف يوليو الماضيين، «لذلك من الطبيعى أن تبدأ مجددا فى التحرك صعودا»، واستبعد أن يكون هذا الصعود انعكاسا إيجابيا لخروج ماجد شوقى من رئاسة البورصة قبل نحو أسبوعين، وقال: «رئيس البورصة ليس دوره أن يحرك الأسعار صعودا وهبوطا، ولكن يراقب فقط سلامة العمل فى البورصة».