أكد مدير فرع الطاقة الذرية والأمان النووي بالإسكندرية الدكتور خالد أحمد، إن استخدام الطاقة النووية يعد من أرخص وأنظف أنواع الطاقة، مؤكدا أن مستقبل الطاقة يكمن في الطاقة النووية، خاصة بعد قلة موارد الطاقة التي يقبل عليها مختلف أنحاء العالم. وأضاف خالد أحمد - خلال لقائه بأعضاء نادي روتاري الإسكندرية يوم الأربعاء - أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن تنفيذ إنشاء محطة طاقة نووية بمنطقة الضبعة حتى الآن، موضحا أن قرار التنفيذ جمهوري لا يمكن التدخل فيه. وأكد أن الدراسات العملية تشير إلى أن منطقة الضبعة تعد من أفضل المواقع التي ينفذ بها المشروع الجديد، لافتا إلى أن هناك بعض المناطق يتم دراستها لتحديد مدى نجاح إنشاء محطات نووية أخرى بها لتوليد الطاقة الكهربائية ومنها محافظتا مطروح والبحر الأحمر. وأوضح خالد أحمد أن تشغيل المحطات النووية يحتاج إلى 10 سنوات إضافية بعد إنشاء المحطة حتى تتمكن من تشغيلها وتوليد الطاقة الكهربائية منها، منوها بأن بناء تلك المحطات يستلزم مواصفات بنائية خاصة للتأكد من توافر معدلات الأمان المطلوبة عالميا. وأشار إلى أن مشكلة استخدام الطاقة النووية تتمحور حول تكلفتها المادية، حيث إن استخدامها يتطلب بناء محطات نووية مكلفة وتحتاج إلى وقت طويل لتشغيلها حتى يستكمل كافة شروط عناصر الأمان، موضحا أن استخدام المحطات النووية في إنتاج الطاقة أصبح آمنا على الإنسان والكائنات البشرية. وأكد خبير الطاقة النووية بالمركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية الدكتور محيي العيسوي، أن إنشاء دول منبع حوض النيل للسدود لتوليد الطاقة الكهربائية لن يؤثر على وصول مياه النيل إلى دول المصب، موضحا أنه لابد من تحرك المياه لإنتاج تلك الطاقة مما يضمن استخدام مساقط المياه لتوليد الطاقة. وقال إن أزمة الطاقة بالعالم متشعبة ولها تأثيرات عديدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أنها المحرك الأساسي لمستقبل العالم . وأوضح أن هناك رقابة على دول العالم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم التوسع في تخصيب اليورانيوم واستخدامها في المراحل العسكرية ، مشيرا إلى أن استخدام الطاقة النووية لها أوجه عديدة خاصة وأن هناك العديد من الدول التي تعتمد عليها في توليد الطاقة الكهربائية . ولفت إلى أن استخدام الفحم في توليد الكهرباء له العديد من الأضرار البيئية مقارنة باستخدام الطاقة النووية في نفس الغرض ، مؤكدا أن نسبة حدوث تسرب إشعاعي بالمحطات النووية تكاد تكون معدومة نتيجة التطور التكنولوجي الذي توصل إليه العالم .