مدير «الطاقة الذرية» بالإسكندرية : لا يوجد قرار بإنشاء محطة نووية في الضبعة .. وهناك دراسة لموقعين آخرين

أكد الدكتور «خالد أحمد» مدير فرع هيئة الطاقة الذرية والأمان النووي بالإسكندرية، أنه "لم يتم اتخاذ قرار بشأن تنفيذ إنشاء محطة طاقة نووية بمنطقة الضبعة حتى الآن، رغم أن قرار التنفيذ هو قرار جمهوري لا يمكن التدخل فيه".
وأكد أن الدراسات العملية تشير إلى أن منطقة الضبعة تعد من أفضل المواقع التي ينفذ بها المشروع الجديد، وقال - خلال لقائه بأعضاء نادي «روتاري الإسكندرية» مساء أمس، "هناك بعض المناطق يتم دراستها لتحديد مدى نجاح إنشاء محطات نووية أخرى بها لتوليد الطاقة الكهربائية، ومنها موقعين بمحافظتي مطروح والبحر الأحمر".
وأشار مدير فرع الطاقة الذرية بالإسكندرية، إلى أن الحديث عن اختيار منطقة الضبعة لإقامة أول منطقة نووية في مصر "ليس جديد"، مشيراً إلى أنه تم إنفاق "أكثر من 500 مليون دولار" في عصر الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» لإجراء الدراسات عليها، لكن "نقص الإمكانات المادية" – حسب قوله – كانت سبباً في تأخر خروج المشروع والبدء فيه، على الرغم من أنه "تمت ترسية المشروع على ألمانيا وقتها".
وقال أحمد، خلال الندوة التي أدارها «ماجد يوسف» رئيس نادي روتاري الإسكندرية، بحضور الدكتور «محيي العيسوي» استشاري المركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية في هيئة الطاقة الذرية، "إن اختيار الضبعة جاء لأنها الأفضل، ولكن مازال التفكير قائم في إقامة المنطقة النووية بها أم لا".
وأوضح أن بناء المحطات النووية يحتاج إلى "مواصفات خاصة" للتأكد من توافر معدلات الأمان المطلوبة عالمياً.
وأشار أحمد إلى أن مشكلة استخدام الطاقة النووية "تتمحور حول تكلفتها المادية"، حيث أن استخدامها يتطلب – حسب قوله - بناء محطات نووية مكلفة ، وتحتاج إلى وقت طويل لتشغيلها حتى تستكمل كافة شروط عناصر الأمان، موضحاً أن استخدام المحطات النووية في إنتاج الطاقة أصبح "آمنا على الإنسان والكائنات البشرية".
وفى كلمته، اعتبر الدكتور «محيي العيسوي» استشاري المركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية بهيئة الطاقة الذرية، أن مصر ليس أمامها خياراً سوى الطاقة النووية، معتبراً أن مصر أصبحت في "مرحلة ضياع" يجب التحرك بخطوات سريعة للتخلص منها، مشيراً إلى أن أي منطقة نووية تحتاج إلى 10 أعوام حتى تبدأ في العمل، وأنه إذا تم اختيار الضيعة وأقيمت بها المنطقة النووية من اليوم ستحتاج إلى عشرة أعوام حتى تصبح مصر ضمن قائمة الدول النووية، كما نفى العيسوي وجود أية مخاطر أمنية على المناطق المحيطة بالمنطقة النووية في حالة إقامتها قائلاً، "كل المناطق النووية الموجودة في العالم آمنة، وإذا أقيمت المنطقة النووية في الضبعة أو غيرها لن تكون هناك مخاطر على الأماكن المحيطة بها".