تعاني السيارات الرياضية الكبيرة ذات القوة العالية من مشكلة الانطباع الذي تخلقه عندما يشتد الجدل بشأن التغير المناخي ومع تفاقم أزمة الركود العالمي ، ولهذا يخطط مصنعو السيارات الآن لإطلاق عدد من السيارات الرياضية الاقتصادية الأصغر في الشهور المقبلة. وسيكون من الممكن لهذه المركبات أن تقوم بدور السيارات الصالون الأسرية وتضاهي في الوقت نفسه سيارة بورش من حيث الأداء. ويقول محلل السيارات كريستوف ستويرمير من مؤسسة "آي.إتش.إس جلوبال إنسايت" : "تأتي هذه السيارات الصغيرة في وقتها المناسب". وآخر ما ظهر منها هو السيارة الجديدة "جولف.جي.تي.آي" التي تبلغ قوتها 155 كيلو وات / 210 حصان , وهي تحقق تسارعا من وضع السكون إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في ست ثوان وتبلغ سرعتها القصوى 240 ك/س. وتستهلك السيارة التي تنتجها فولكس فاجن 7.3 لتر ويبلغ معدل انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 170 جرام في الكيلومتر. ومنذ إطلاقها في عام 1976 سجلت مبيعات "جي.تي.آي" نحو 1,7 مليون سيارة ، وتحسن أداؤها ومستوى استهلاكها من الوقود بشكل جوهري قياسا بالسيارة الأصلية بوحدة قدرة تبلغ 81 كيلو وات/110 أحصنة , وبيعت السيارة طراز 1976 في ألمانيا في وقتها بسعر 13850 مارك - 9247 دولارا- وتباع السيارة من أحدث طراز بسعر 26650 يورو ، أي 35579 دولارا. و"جي.تي.آي" ليست وحدها في هذه الفئة ، فشركة رينو تخطط لإنتاج سيارة ميجان أصغر بمحرك سعة لترين وشاحن توربيني , وتبلغ قوة المحرك 184 كيلوواط /250 حصانا وهو ما يزيد بعشرة في المائة على آخر طراز من ميجان الرياضية وبأكثر من 29 كيلو وات / 40 حصانا على السيارة "جولف.جي.تي.آي" ولم تتوفر بعد معلومات عن استهلاك الوقود وسعر السيارة. وتخطط مازدا لإحياء سيارتها "مازدا 3 إم.بي.إس" على أن تكون مزودة بمحرك حقن مباشرة سعة 2.3 لتر في منتصف العام الحالي , وما يكشف عن الشخصية الرياضية للسيارة شبكتها الأمامية الأعرض وغطاء محركها الأوضح. وتبلغ قوة المحرك 191 كيلو وات / 260 حصانا , وتحقق تسارعا من الصفر إلى 100 كيلومتر / ساعة في 6.1 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 250 ك/س ، وتستهلك 9.2 لتر من الوقود ورغم أنها كمية كبيرة إلا أنها تقل بمقدار النصف عن الطراز السابق عليها. ومع ذلك فإن ملكة السيارات الصغيرة الاقتصادية هي السيارة الجديدة "فورد فوكس آر.إس" التي تظهر في صالات السيارات الأوروبية منتصف العام الحالي بسعر 33900 يورو - 45257 دولارا – وعنها يقول رئيس المشروع جون ويلر إن السيارة تعمل بمحرك خمس أسطوانات سعة 2.5 لتر وشاحن توربيني وتبلغ قوته 224 كيلو وات 305 أحصنة مما يجعلها أقوى سيارة على الطريق. ومعدل تسارع السيارة من وضع السكون إلى سرعة 100 ك/س هو 5.9 ثانية وتبلغ سرعتها القصوى 263 ك/س ، وتستهلك 9.4 لتر في كل مائة كيلومتر وتبلغ انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون 225 جراما في الكيلومتر. ويعترف ويلر بأن مثل هذه السيارات تواجه وقتا عصيبا , ومن ثم فإن فورد ستصنع سيارة إيكونتيك لعملائها المشغولين بفكرة الحفاظ على البيئة. ويقول محلل السوق ستويرمر إن ما يشغل العملاء الآخرين مع ذلك هو السرعة.