أكد الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، أن التواصل بين السودان ومصر هو الواقع والأمر الطبيعي، وأنه غير الطبيعي هو القطيعة وعدم التواصل بينهما، وأن الشعبين يمثلان نسيجا واحدا والواقع يؤكد ذلك. وأشاد الخضر خلال مخاطبته احتفال القنصلية المصرية في الخرطوم الليلة الماضية بتكريم وترقية أفراد الشرطة المصرية العاملين ببعثة الأممالمتحدة ، بجهود أفراد الشرطة المصرية ببعثة "اليونميس"، وأكد أن ترقيتهم وهم خارج وطنهم تؤكد أداءهم الجيد الذي يقدره السودان أيضا. وشدد على حرص حكومة السودان على راحة وأمان البعثات وحسن ضيافتهم، وشكر مشاركة (اليونميس) في جهود إحلال السلام بالسودان في وقت أكد فيه التزام حكومته بتوفير كل ما يعين بعثات الأممالمتحدة بالبلاد والبعثة المصرية بشكل أخص في إنجاز تفويضها في السودان. ومن جانبه ، أكد معتز مصطفى كامل القنصل العام لمصر بالسودان، أن الاحتفال بأفراد الشرطة الذين أدوا بمهنية ضمن البعثة الأممية بالسودان يحمل مغزى أن مصر والسودان روح واحدة في جسدين، وأنهما بلدان يقعان في كل دوائر الالتقاء، وأن العلاقة الأزلية وجدت لتبقى من الأزل إلى الأزل. وقال إن خصوصية العلاقة تضفي أهمية خاصة على مهمة الضباط المصريين بالسودان، وأشاد بدعم حكومة السودان وأجهزتها الأمنية وحكومة الجنوب والأممالمتحدة، والضباط المصريين ودورهم المتميز في البعثة الأممية والبعثة المشتركة في دارفور. وفي السياق ، وصف الفريق العادل عاجب المفتش العام للشرطة السودانية ، نائب المدير العام ، ما يحدث من تعكير للأجواء بين السودان ومصر من وقت لآخر بأنه (سحابة صيف)، وأن الأصل في العلاقات هو التواصل والإخاء. وبدوره، أكد أتيم قرنق نائب رئيس المجلس الوطني، أن دور مصر التضامني المؤيد لشعب وحكومة السودان معروف وكذلك دور حكومة وشعب السودان بالنسبة لمصر، وقال إن المصريين الموجودين في البعثة الأممية سيتفاعلون كمواطنين سودانيين مع المجتمع لأنهم شعب معلم.