قال مسئول فى حركة حماس بدمشق ل«الشروق» إن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة خلال لقائه مع أوغلو لم يطلب نقل التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة إلى أى دولة أخرى لأننا نرى أن الملف اخذ برعاية مصرية، ولكن الحركة ترحب بأى جهود عربية أو إسلامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتقريب وجهات النظر لأن جهود الوساطة الرامية إلى تحقيق المصالحة بين فتح وحماس ليست حكرا على أحد. فى الوقت نفسه فإن مساهمة أى طرف عربى أو إسلامى لا تتعارض مع الجهود المصرية على حد قول المسئول الفلسطينى الذى أضاف أنه يرى تلك المساهمة مكملة للدور المصرى.وأضاف اسامة أبوخالد عضو المكتب الإعلامى لحركة حماس فى العاصمة السورية فى اتصال هاتفى مع «الشروق» أن خالد مشعل بحث مع وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو خلال زيارتة الأخيرة لدمشق الجهود من أجل تقريب المواقف بين حماس وحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، بالإضافة إلى عملية السلام فى الشرق الأوسط. وقال كان عاديا وتناول عددا من الملفات الخاصة بالمصالحة والجهود المبذولة لكسر الحصار عن طريق سفينة الحرية أو مرمرة. وأبدى الناطق باسم حماس استغراب حركة حماس من رفض مصر اى تفاهمات فلسطينية فلسطينية تلحق بورقة المصالحة قائلا «وتم ابلاغنا أن هذه التفاهمات لن تفتح بشأنها الورقة المصرية لتضمينها وهو موقف مستغرب وكأنها مقدسة بينما المقدس فى رأينا هو إنهاء الانقسام مضيفا أن الحركة لا تشكك فى دور مصر فى رغبتها فى انهاء الانقسام لكن العقبات التى يتم وضعها جعلت المشكلة مركبة ولا يحدث بها أى تقدم». وبحسب المتحدث الفلسطينى فإنه لا يوجد اى خيار امام الفلسطينيين إلا خيار المصالحة ولكن المشكلة فى التدخلات الخارجية الأمريكية والإسرائيلية وتأثيرها على القائمين بالمصالحة فعندما تعقدت المفاوضات غير المباشرة ولم تحقق أى تقدم نجد تحركا فى ملف المصالحة ورغبة قيادات فتح فى اجراء لقاءات مع قيادات حماس والحديث يدور حول المصالحة والحرص عليها وعلى سبيل المثال لقاء عزام الأحمد رئيس وفد فتح فى الحوار مع القيادى فى حماس اسامة حمدان ببيروت حيث ساد اللقاء على حسب قول أبوخالد الناطق باسم حماس روح إيجابية وتم بحث موضوع المفاوضات مع إسرائيل وملف اللاجئين الفلسطينيين، ولكن لم يحدث اللقاء اى اختراق فى ملف المصالحة. من ناحيته قال منيب المصرى احد المستقلين الفلسطينين ل«الشروق» أن مبدأ التفاهمات بين القوى الفلسطينية وجد قبولا لدى الأطراف فى العواصم التى زارها وفد المستقلين الفلسطينيين سواء كانت فى القاهرة أو دمشق أو بيروت وكذلك فى غزةورام الله واشار إلى أن الوفد سيستمر فى العمل وبذل الجهد مع الفصائل الفلسطينية لتقريب وجهات النظر ولكن «المسألة معقدة جدا»، على حد قوله. فيما يرى واصل أبويوسف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان اللقاءات بين المسئولين فى فتح وحماس لم تنقطع ومستمرة ولكنها لم تؤدى إلى تحقيق أى خطوات فى طريق المصالحة. وقال ل «الشروق» من رام الله أن لقاء الرئيس عباس مع أعضاء اللجنة المركزية مساء أمس الأول تناول هذا الموضوع وكان هناك اتفاق بل واصرار من قيادات حركة فتح على عدم الحاق أى تفاهمات بالورقة المصرية للمصالحة وما زال مبدا التوقيع أولا على الورقة مطروحا ثم تأتى بعد ذلك أى تفاهمات أو ملاحظات.