"مش خايفين من الداخلية.. دم خالد غالي عليا، لا لحكومة البلطجية ربع قرن فساد في فساد، التعذيب في أقسام الشرطة باسم الدولة وباسم السلطة".. هتافات رددها العشرات من نشطاء حركة كفاية، وحركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام النائب العام، اليوم الأحد، في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة خالد سعيد، شهيد الطوارئ بالإسكندرية. طالب الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة كفاية، بإقالة مدير أمن الإسكندرية، ووزير الداخلية، بسبب ما وصفه بتصاعد ارتكاب جرائم التعذيب في عهدها، وشدد على أن قرار النائب العام بإحالة المخبرين المتهمين في تعذيب خالد غير كافي، مطالبا بتجريم كل من تورط في هذه الجريمة، حسب قوله. وأوضح المنسق العام ل"كفاية" أن الحركة بصدد الانتهاء من القائمة السوداء التي تضم أسماء الضباط المتورطين في قضايا التعذيب، منتقدا ما سماه بالثغرة القانونية المتعلقة بعدم تجريم مرتكبي وقائع التعذيب التي تتم خارج نطاق التحقيقات، مضيفاً "أغلب جرائم التعذيب تتم داخل أقسام الشرطة دون وجود شهود عيان عليها مما يسمح بإفلات المتورطين فيها من العقاب"، وأوضح أن وجود شهود عيان على واقعة تعذيب خالد يصب في مصلحته ويعطي للواقعة طبيعة مختلفة. يذكر أن المتظاهرين، الذين حوصروا بطوق أمني مكثف، حملوا لافتات تندد بقانون الطوارئ منها "لا للطوارئ وتسقط الطوارئ"، و"دم المصري مش ببلاش"، و"القصاص من قتلة خالد سعيد".