رحبت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، بالقرار الذي أصدرته محكمة استئناف الولاياتالمتحدةالأمريكية في منطقة "كلمبيا" اليوم، بإسقاط تهمة الإرهاب الموجهة إلى المنظمة وأعادت الملف إلى هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من أجل إعادة النظر فيه. وأشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان له، إلى أن المحكمة اعتبرت أن إبقاء اسم مجاهدي خلق ضمن قائمة الإرهاب يخالف المسار القانوني العادل ويفتقر إلى الأدلة الكافية، وأن كلينتون فشلت في توفير الأدلة المستندة إلى مسار قانوني عادل تجاه مجاهدي خلق والتي كانت المحكمة قد حددتها في قراراتها السابقة. وأضاف المجلس أن المحكمة قضت في قرارها بالاعتراف بأن التطبيق الدقيق لمبادئ القانون من شأنه أن يلزم إلغاء إدراج مجاهدي خلق على قائمة الإرهاب، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق الخاصة بالسياسة الخارجية والأمن القومي والتي تم التطرق إليها من قبل الوزيرة عند إدراج المنظمة على قائمة الإرهاب، لذلك تقرر إعادة الملف إلى الوزيرة لإعادة النظر فيه. وقالت مريم رجوى زعيمة منظمة مجاهدي خلق، إن هذا القرار وإعادة الملف إلى وزارة الخارجية الأمريكية يدل على أن تهمة الإرهاب الملفقة ضد مجاهدي خلق والإصرار على إبقائها، كانت مجرد قرار سياسي ضمن مسار المهادنة والمسايرة مع "الملالي الدمويين" والتعويل على سراب التغيير في سلوكية النظام الحاكم في إيران. ودعت مريم رجوى، كلينتون إلى إلغاء تهمة الإرهاب الموجهة ضد مجاهدي خلق وجميع تداعياتها دون أية مماطلة أو تأجيل. وأضافت مريم رجوى "أن تهمة الإرهاب الموجهة إلى المقاومة الإيرانية كانت أهم عائق أمام التغيير في إيران وساهم بشكل كبير في إبقاء الفاشية الدينية على السلطة، واليوم ورغم هذه العراقيل، فإن إيران على وشك التغيير، الذي سيتحقق على أيدي الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة". وفى ملخص منفصل مقدم إلى محكمة واشنطن، أكد أعضاء في الكونجرس الأمريكي أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يجب أن تحذف من قائمة الإرهاب، لأنها تهمة غير واردة أساسا، ولأن ذلك يعتبر أكبر مساعدة للشعب الإيراني ولقضية السلام والأمن الدولي. وقد سبق أن خلصت سبعة أحكام صادرة عن المحاكم الأوروبية، بما في ذلك محكمة الاستئناف في بريطانيا برئاسة القاضي اللورد فيليبس رئيس، ومحكمة العدل الأوروبية، إلى أن تهمة الإرهاب ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية غير معقولة، وتمثل استهزاء بسيادة القانون في أوروبا، وقد شطب اسم المنظمة من قائمة الإرهاب الأوروبية والبريطانية.