شركات إنتاج الأغنية هى المتضرر الأول من عملية القرصنة بحكم أن الأغنية أسهل أنواع الفنون فى السطو عليها، حيث إن عملية تحميل الأغنية من أى موقع على الإنترنت لا تتجاوز الثوانى، وبالتالى عدد كبير من الشركات أغلق أبوابه، والعدد الآخر يعمل فى حدود ضيقة جدا، للسيطرة على حجم الخسائر. المنتج محسن جابر بصفته أكبر منتج مصرى سألته عن القرصنة وأضرارها؟.. وسبل المواجهة؟.. والحل؟. قال: منذ أيام أصدرت الحكومة الفرنسية قانونا هدفه حماية الإبداع، ومنع القرصنة عبر الإنترنت. وهذا القانون خاص بتنظيم قوانين حقوق الملكية الفكرية.. ووضع ضوابط لشركات الاتصالات التى تقدم خدمة الإنترنت. والقانون يمنح شركة الاتصال حق غلق أى موقع يقدم خدمة غير مشروعة. ومن هنا أطالب هيئة تنظيم الاتصالات، ووزير الاتصالات بضرورة تطبيق هذا القانون لأنه سوف يسهم فى عودة صناعة الأغنية، التى انهارت تماما. وأضاف جابر. . لو سيطرنا على المواقع غير الشرعية فسوف يتبقى شىء واحد.. وهو قرصنة القنوات الفضائية على أعمال غيرها. وهذا النوع لا يمثل سوى 1٪ فقط. والمحاكم تستطيع حل هذه الأزمة. وأشار جابر إلى أن حجم ما يحدث من قرصنة عبر موقع واحد شىء لا يتخيله عقل. أحد المواقع الخاصة بالموسيقى والغناء، عدد زواره يوميا مليونا زائر، وحجم التحميل يصل إلى 400 ألفا، بمعنى؛ لو كل شخص ممن قاموا بالتحميل قاموا بالسطو على أغنية واحدة فقط. فهذا يعنى أن الاعتداء تم على 400 ألف أغنية. ولو قلنا إن كل شخص حمل 10 أغانٍ على أسطوانة فهذا يعنى أن كل يوم هناك 40 ألف أسطوانة. هذا من خلال موقع واحد فقط. وحول قيام الشركات بتخفيض أجور المطربين، قال جابر: لا يوجد تخفيض أجور.. انتهى عصرها. الآن المطرب إذا كان يريد الغناء عليه إما الإنتاج لنفسه. أو إنه يمنح صوته للمنتج مجانا مقابل أن يدفع تكاليف الألبوم. وأضاف جابر: لا يوجد منتج يريد الخسارة. وأى مطرب فى هذا العصر خسارة على أى منتج. لكن مطرب مثل عمرو دياب كنت أطرح له «فرشة أولى» 500 ألف نسخة. فى اليوم الأول.. الآن أى مطرب يبيع 10٪ فقط من إجمالى مبيعاته السابقة. وهذا ليس لأسباب متعلقة بشعبيته. لكن من الممكن أن تجد عمرو مثلا الآن بمجرد طرح ألبومه يقوم 10 ملايين زائر بتحميله. وقال جابر: استمعت مؤخرا إلى رغبة وزراء الداخلية العرب فى وضع قوانين جديدة للقضاء على المواقع غير المشروعة بعد أن وجدوا أن هناك مواقع تشجع على الإرهاب، وهو أمر جيد. ونحن سنحاول كمنتجين أن نلحق بركبهم لأن القرصنة سوف تدمر كل شىء. وأتمنى أن تغلظ العقوبات. حتى يعود الهدوء لصناعة الأغنية.