بدأ عدد من النشطاء المصريين عبر شبكة الإنترنت عملية إعادة بث واسعة لمقطع فيديو ظهر فيه أيمن الظواهري القيادي المصري في تنظيم القاعدة منذ أكثر من ثلاث سنوات يتحدث فيه حول عمليات تعذيب واسعة لمن سماهم "الأسرى من التيارات الإسلامية في مصر"، ويضيف أن عمليات التعذيب لم تعد تقتصر على الإسلاميين، وامتدت لكل أطياف الشعب المصري. النشطاء أعادوا نشر الفيديو بعد أن ربطوا بينه وبين ما تعرض له شهيد الطوارئ خالد سعيد بالإسكندرية مؤخرا، حيث حمل عنوان "عاااااجل فيديو من الشيخ أيمن الظواهري إلي أهل الشاب خالد سعيد الذي قتله الأمن المصري في الإسكندرية". وفيما يبدو أنه محاولة لإظهار أن الفيديو حديث وأن الظواهري خصصه للحديث عن "شهيد الطوارئ" - رغم عدم ورود اسم خالد سعيد صراحة - أعاد النشطاء رفع الفيديو إلى موقع "يوتيوب"، ليحمل تاريخا يلي حادثة مقتل شهيد الطوارئ، كما حدث تغيير في جودة الفيديو ليظهر أقل في جودته من مقطع الفيديو الأصلي الذي بثه تنظيم القاعدة منذ سنوات. وكان الفيديو قد تضمن لقطات التعذيب الذي تعرض له عماد الكبير، إضافة لتعامل قوات الأمن المصرية القاس مع متظاهرين في أكثر من موقف، فضلا عن ضرب قوات الأمن المركزي لعدد من المصريات، كما عرض المقطع شهادات لعدد من المصريين الذين تعرضوا للتعذيب وعن سوء تعامل ضباط أمن الدولة مع المعتقلين وإساءتهم للذات الإلهية. وقال إن ما أطلق عليه "النظام الفاسد المفسد" يمتلك "قطعانا من الذئاب الجائعة التي تنهش في لحم المصريين وحرماتهم وأعراضهم" بحسب تعبيره، وأضاف الظواهري في المقطع المصور أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كفيل بوقف الظلم في مصر. وفيما يعتبر تحريض واضح على استهداف عناصر الداخلية المتورطين في قضايا تعذيب قال: "لو أن كل ضابط قتل بريئا وجد مقتولا لما تجرءوا على القتل، ولو أن كل شارع عُذب منه شخص انتفض وحاصر قسم الشرطة لإخراج المعتقل، ولو أن إمام كل مسجد اختطف أحد رواده طالب المصلين بالتظاهر ضد قسم الشرطة لفكر هؤلاء الوحوش ألف مرة قبل أن ينهشونا واحدا واحدا". ودعا الظواهري المصريين في المقطع الذي أعيد بثه لتفجير موجة عارمة من السخط والغضب "حتى لا يسقط الكل ضحايا" بحسب تعبيره، وحذر من عواقب الصمت على سقوط الضحايا واختطاف الأفراد واحدا تلو آخر. وأضاف أن النظام المصري يرسخ هذه الممارسات لحماية نفسه برعاية ما سماها "حملة صهيونية أمريكية" وأكد أن مقاومة هذا الحلف هي الطريق الوحيد للخلاص، وحرض الظواهري على استهداف المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة وخارجها.