رغم الحشود الأمنية في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، نجحت حشود المواطنين من اختراق الحواجز الأمنية، والدخول إلي نادي نقابة الأطباء والمشاركة في مؤتمر"معا سنغير" الذي دعت له الجمعية الوطنية للتغيير وجماعة الإخوان المسلمين. وحاولت القوي الأمنية منع الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ولكن حشود المواطنين اصطدمت بالحشود الأمنية، التي اعتدت على المواطنين بالعصي المكهربة والهراوات، ونجحوا في اجتياز الحواجز الأمنية ودخلوا إلي نادي النقابة مصطحبين قيادات الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير. ومن جهته، حيا الدكتور حسن نافعة، شجاعة المواطنين، مؤكدا أن الشعب المصري الواعي هو صاحب الأغلبية الحقيقة لا الحزب الوطني الذي يمارس البلطجة ضد أبناء الشعب المصري، مشيرا إلى أن "جحافل" الأمن المركزي هو تعبير عن نظام خائف يرتعش لا يستطيع أن يحكم إلا بتزوير إرادة الناس. وأوضح أن الهدف من الحركة السياسية حاليا، هو إنقاذ مصر سريعا بمطالبة النظام الحاكم بتنفيذ المطالب السبعة التي توافقت عليها القوي السياسية والوطنية. وقال النائب إبراهيم أبو عوف عضو الكتلة البرلمانية للإخوان، إن مصر في ظل الحزب الوطني تحتل المركز 124 من 134 دولة في التعليم الأساسي و116 من 179 في التنمية البشرية، وأن مصر لم تعد رائدة للوطن العربي كما كانت. وأشار د. أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إلى حال مصر وما تمر به من أسوأ حالاتها، وطالب حكومة الحزب الوطني بأن ترحل بعد فشل دام لأكثر من ثلاثة عقود في توفير أبسط حقوق المواطن الكادح للعيش في بلده. ومن جهته أكد الدكتور محمد علي بشر شدد على أن الإخوان بالتعاون مع كافة القوي الوطني مستمرون في طريق الإصلاح عبر الوسائل الشرعية لإحداث التغيير، موضحا أن جميع القوى السياسية الشريفة مسئولة عن إحداث الإصلاح والتغيير بكافة الطرق السلمية المتاحة وليس قوة بعينها أو حركة بمفرده. شارك في المؤتمر جورج إسحاق المنسق الأسبق لحركة كفاية، وأبو العز الحريري الناشط اليساري، والدكتور محمد أبو الغار مؤسس حركة 9 مارس لإصلاح الجامعات.