حذرت سلطات الأمن في ألمانيا من احتمال تعرض البلاد لهجمات إرهابية، حيث جاء في تقرير لمكتب حماية الدستور الاتحادي نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار اليوم السبت أنه "يتعين في الوقت الحالي توقع إمكانية وقوع هجمات في ألمانيا، أو ضد المصالح والمؤسسات الألمانية في الخارج".وذكر التقرير أن ألمانيا لا زالت في بؤرة اهتمام الجماعات الإسلامية المتشددة، وتعد من وجهة نظر تلك الجماعات "معسكرا لما يسمى بالصليبيين". وأشار المكتب إلى أنه ينظر بقلق بالغ للجماعات المتشددة التي تنشأ في ألمانيا ، والتي تضم مواطنين ألمان اعتنقوا الإسلام، بالإضافة إلى إسلاميين متشددين ولدوا أو نشأوا في ألمانيا.وجاء في التقرير أن نسبة المهاجرين الأتراك من الجيل الثاني والثالث على وجه الخصوص، زادت في تلك الجماعات. من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الندوات الإسلامية السلفية أصبحت محط اهتمام مكتب حماية الدستور بشكل متزايد، موضحا أن تلك الندوات كثيرا ما تستخدم كمركز اتصال لتجنيد المجاهدين.وفي المقابل، أكد التقرير أن الندوات الإسلامية في الأساس ليست "هدفا للمراقبة" بالنسبة للمكتب لأن القانون الأساسي (الدستور) يكفل لها الحماية في إطار حرية الدين. وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن الضغط العالمي الكبير لملاحقة الإسلاميين المتشددين، لم يؤد إلى إضعاف دائم لطيف التشدد الإسلامي رغم كثرة الاعتقالات والنجاح في إحباط هجمات.