أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، أنها لم تفاجأ بتحذيرات الخارجية الأمريكية اليوم من تزايد احتمالات وقوع هجمات إرهابية وشيكة في أوروبا. وأعلنت الخارجية الفرنسية: "لقد وضعنا هذه التحذيرات في الحسبان، وهي تتناسب مع النصائح العامة التي نوجهها إلى الشعب الفرنسي". وأشارت الخارجية الفرنسية في بيان إلى أن خطر شن هجمات إرهابية ما زال متزايدا دون تغيير. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسية كانت رفعت منذ سنوات درجة التأهب الأمني لمواجهة الإرهاب إلى الدرجة الثانية في إطار خططها الخاصة بمكافحة الإرهاب والمكونة من أربع درجات. وتنص الدرجة الثانية من هذه الخطة على اتخاذ "الإجراءات الضرورية" لتفادي وقوع هجمة أو العديد من الهجمات القوية. الجدير بالذكر أن فرنسا كانت رفعت مستوى التأهب لمواجهة خطر الهجمات الإرهابية إلى المستوى الثاني (الأحمر) في أعقاب الهجمات التي استهدفت العاصمة البريطانية لندن في تموز/ يوليو 2005 . من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الألمانية اليوم أنه لا توجد إشارات ملموسة على هجمات "إرهابية" وشيكة في البلاد. وذكر متحدث باسم الداخلية الألمانية اليوم أنه لا توجد مدعاة لتعديل التقييم الحالي الخاص بدرجة مخاطر الهجمات الإرهابية في البلاد. وقال المتحدث: إن نصائح الخارجية الأمريكية لرعاياها حول السفر إلى أوروبا برمتها جاءت على "خلفية ما تناولته وسائل إعلام الأسبوع الماضي" حول تزايد احتمالات شن هجمات إرهابية في دول أوروبية. وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية علمت بتصريحات الخارجية الأمريكية بشكل مسبق. يشار إلى أن السلطات الأمريكية حذرت رعاياها اليوم من وقوع هجمات "إرهابية" وشيكة محتملة في أوروبا، بينما حذرت بريطانيا أيضًا من "تهديد إرهابي كبير" في فرنسا وألمانيا. وجاء التحذيران عقب ورود تقارير إعلامية الأسبوع الماضي تفيد بأن أجهزة استخبارات أمريكية وأوروبية كشفت النقاب عن مخطط لتنفيذ هجمات متزامنة على مدن كبرى في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتمكنت من إحباطه. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تحذير سفر نشر اليوم الأحد، إن هناك معلومات توضح أن تنظيم القاعدة ومنظمات مرتبطة به يخططون لتنفيذ تلك الهجمات.