أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، ضرورة التعامل مع مشكلة المياه بين دول حوض النيل ثنائيا وبشيء من الهدوء والتفاهم المشترك. وقال موسى: "إن هذه القضية لم تناقش خلال اجتماعات مجلس وزراء المياه العرب التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية"، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تناقش كل القضايا والآراء في كل الأوقات. وحول أهمية تعيين مفوض عام للمجلس العربي للمياه ومدى إسهامه في تفعيل قرارات المجلس، قال موسى: لا شك أن وجود مفوض عام سيسهم بشكل كبير في عملية الإشراف على التنفيذ والمتابعة، فكل مجلس وكل هيئة تتطلب وجود جهاز متابعة وبأسرع وقت، ومن هنا تنبع أهمية دراسة وجود مفوضين لهذه المهمة، وهذا المقترح كان مطروحا منذ عام 2001 لتفعيل القرارات والدفع قدما بالعمل العربي المشترك". وأكد موسى أهمية تعاظم الاستثمارات العربية المشتركة في مجال المياه وزيادة الاستثمارات في مشروعات تحلية المياه والاستغلال الأمثل للموارد المائية، وقال إن ذلك يتم دراسته من خلال المجلس الوزاري العربي للمياه وفي إطار الحركة العربية لدعم البحث العلمي. وفيما يتعلق بسرقة إسرائيل للموارد المائية العربية، أكد موسى أهمية التنسيق في مواجهتها، خاصة وأن 80% من الموارد المائية الفلسطينية تسيطر عليها إسرائيل، وهذا يأتي ضمن مخططاتها الاستيطانية وضمن سياسات الاحتلال.