أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن البعثة المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والتي تعمل جنوب غرب هرم اللاهون بالفيوم كشفت عن جبانة منحوتة فى الصخر ترجع لثلاثة عصور مختلفة هي عصور الدولة الوسطى والحديثة والأسرة الثانية والعشرين ، وتضم ثلاثةً وخمسين مقبرة صخرية. وقال حسني إن هذه المقابر تختلف في تصميمها المعماري حيث يوجد منها مقابر ذات بئر يؤدى إلى حجرة دفن أو ذات بئر دفن وصالة أساسية وحجرة للدفن أو ذات مستويين يوجد بالمستوى الأول بئر للدفن يؤدى إلى حجرة الدفن ثم يمتد عمق البئر لمستوى منخفض حيث يوجد غرفة أخرى للدفن، وأضاف أن هناك مقابر ذات بئر به درج منحدر يؤدى إلى غرفة واحدة للدفن أو صالة أمامية وغرفتين للدفن. وأوضح زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن أعمال الحفائر داخل هذه المقابر أسفرت عن أن كل حجرة دفن بداخلها تابوت خشبي ملون داخله مومياء لصاحب المقبرة ملفوفة بلفائف كتانية مغطاة بطبقة من الجص الملون "الكارتوناج" نقش عليها نصوص تقدمة القرابين وزخارف في حالة جيدة من الحفظ. وأضاف حواس أنه بعض المقابر يوجد بداخلها أكثر من تابوت واحد ، وحيث عثر داخل إحدى المقابر على مجموعة من التوابيت الخشبية مكدسة فوق بعضها ويوجد عليها أثر نيران من المرجح أن تكون أصابتها خلال العصور المسيحية ، ووسط هذه التوابيت عثرت البعثة على خمسة عشر قناعاً خشبياً ملوناً وعدد من التمائم والأواني الفخارية. وقال عبد الرحمن العايدي المشرف على آثار مصر الوسطى ورئيس البعثة إن أعمال الحفائر أسفرت أيضاً عن وجود مقصورة جنائزية لعصر الدولة الوسطى بها مائدة للقرابين وعدد كبير من رؤوس الأضحيات الحيوانية وكميات كبيرة من الأواني الفخارية ترجع أيضاً لعصر الدولة الوسطى ولكنها استخدمت في عصور تالية وحتى العصور الرومانية ، وداخل المقصورة عثر على توابيت فخارية وبعض الحلي المصنوع من النحاس والبرونز يرجع للعصر الروماني ، بالإضافة إلى مجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والخرز الأزرق وأقنعة خشبية ملونة في حالة جيدة من الحفظ.