أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أن بعثة المجلس الأعلي للآثار العاملة بمنطقة اللاهون الأثرية بالفيوم قد عثرت علي خمسة وأربعين مقبرة أثرية ترجع للعصور المصرية القديمة تحتوي علي مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة وبداخلها مومياواتها. وقال د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار ان بعثة المجلس التي يرأسها د,عبد الرحمن العايدي عثرت علي مقبرة ترجع الي عصر الأسرة الثامنة عشرة(1569 1315 ق.م) وتضم اثني عشر تابوتا خشبيا موضوعة فوق بعضها البعض ويحتوي كل تابوت علي مومياء تغطيها طبقة من الكارتوناج الملون وبحالة ممتازة. وقد صور عليها مناظر للآلهة المصرية المختلفة وتحتوي نصوصا من نصوص التوابيت وكتاب الموتي والتي تتضمن أبوابا عن العقائد المصرية الدينية في مصر القديمة لمساعدة المتوفي في العالم الآخر. وأوضح د.حواس أن العمل اسفر عن وجود جبانة عصر بداية الأسرات( الأسرتين الأولي والثانية3050 2687 ق,م) وجبانة الدولة الوسطي(2134-2061) ق,م) وجبانة الدولة الحديثة(1569-1081 ق,م) والعصر المتأخر(724 333 ق.م) ثم منطقة معبد الوادي للملك سنوسرت الثاني(1897 1878 ق.م) وأضاف أنه بالنسبة لجبانة الأسرتين الأولي والثانية فقد تم الكشف عن أربع عشرة مقبرة ترجع لعصر الأسرة الثانية منها مقبرة كاملة بأثاثها الجنائزي وعثر بها علي تابوت خشبي وضع به المتوفي علي هيئة القرفصاء وقد غطته اقمشة من الكتان. وأشار د.عبد الرحمن العايدي رئيس البعثة الي أنه تم العثور علي احدي وثلاثين مقبرة ترجع لعصر الدولتين الوسطي والحديثة والأسرتين الحادية والعشرين(1081 931 ق.م) والثانية والعشرين(931 725 ق.م) وعثر بداخلها علي توابيت خشبية ملونة وبداخلها مومياوات مغطاة بلفائف البردي وطبقة الجض وتحتوي نصوصا دينية عبارة عن أدعية وتعاويذ تساعد المتوفي في العالم الآخر, كما تتضمن مناظر ملونة تمثل الآلهة المصرية القديمة مثل حورس وحتحور وخنوم وآمون. كما عثرت أيضا بمنطقة معبد الوادي للملك سنوسرت الثاني من الأسرة الثانية عشر علي أربع آبار في أركان المعبد الأربعة وعثر بداخلها علي كميات كبيرة من الأواني الفخارية. وكانت البعثة قد كشفت العام الماضي عن ثلاث وخمسين مقبرة صخرية بمنطقة الحفائر باللاهون ترجع لعصور الدولتين الوسطي والحديثة والعصر المتأخر والعصر الروماني ولايزال العمل مستمرا فيما تجري الآن أعمال الرسم المعماري والأثري والتصوير الفوتوغرافي للنشر العلمي.