أعلن فاروق حسني، وزير الثقافة، أن بعثة المجلس الأعلى للآثار العاملة بمنطقة اللاهون الأثرية بالفيوم عثرت على 45 مقبرة أثرية ترجع للعصور المصرية القديمة تحتوي على مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة وبداخلها مومياواتها. وأشار الدكتور عبد الرحمن العايدي، رئيس البعثة، إلى أنه تم العثور على 31 مقبرة ترجع لعصر الدولتين الوسطى والحديثة والأسرتين الحادية والعشرين (1081-931 ق.م) والثانية والعشرين(931-725 ق.م) وعثر بداخلها على توابيت خشبية ملونة وبداخلها مومياوات مغطاة بلفائف البردي وطبقة الجص، وتحتوي نصوصا دينية: عبارة عن أدعية وتعاويذ تساعد المتوفى في العالم الآخر، كما تتضمن مناظر ملونة تمثل الآلهة القديمة مثل حورس وحتحور وخنوم وآمون. وقال إن البعثة عثرت بمنطقة معبد الوادي للملك سنوسرت الثاني من الأسرة الثانية عشرة على 4 آبار في أركان المعبد الأربعة، وعثر بداخلها على كميات كبيرة من الأواني الفخارية. وكانت البعثة قد كشفت العام الماضي عن 53 مقبرة صخرية بمنطقة الحفائر باللاهون ترجع لعصور الدولتين الوسطى والحديثة والعصر المتأخر والعصر الروماني، ولا يزال العمل مستمرا، فيما يجري الآن أعمال الرسم المعماري والأثري والتصوير الفوتوغرافي للنشر العلمي. ومن المعروف أن "الكارتوناج" هي طبقة من الكتان تغطى بطبقة رقيقة من الجص من خلال مادة لاصقة ويرسم على سطحها الأصلي بعض المناظر والنصوص الدينية، وهى معروفة في مصر القديمة، وانتشرت بشكل واسع النطاق خلال الدولة الحديثة، خاصة عصر الرعامسة، واستمرت طوال العصور المصرية المتأخرة، وانتشرت في العصرين اليوناني والروماني، حيث يتم لف مومياء المتوفى بشرائط من الكتان ومزجها بمادة الجص للرسم عليها.