حثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تل أبيب في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، على الإسراع في عقد صفقة تبادل الأسرى فورا مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لإطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المختطف منذ 4 سنوات في قطاع غزة المحاصر. وقالت الصحيفة إن الأضرار المترتبة على تأخر إطلاق شاليط تتفاقم على كل من إسرائيل وشعبها، مشيرة إلى أن الحكومات الإسرائيلية ظلت تجري -طيلة 4 سنوات- مفاوضات مزدوجة حول ماهية المطلوب لإطلاق شاليط، أحدهما كان مع حماس والأخرى مع الإسرائيليين. وأوضحت هآرتس أن إسرائيل قدمت تنازلات صعبة خلال مفاوضاتها مع حماس، شملت الموافقة على إطلاق ما يزيد عن 300 من بين 450 أسيرا ترفض إسرائيل بشدة تحريرهم، فيما وافقت حماس على تغيير قائمة أسراها والتخلي عن المطالبة بإطلاق أسرى عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية. وأكدت الصحيفة أنه بناء على ما سبق فإنه كلما استمرت وطالت فترة المفاوضات حول الاتفاق، فإن كلا الطرفين ربما يضطر إلى تقديم تنازلات إضافية. وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تتعامل بنفس المنطق خلال مفاوضاتها مع الإسرائيليين، حيث ترغب في إقناعهم أن إطلاق 45 أسيرا لديهم سجلات من الجرائم وإعادتهم إلى الضفة الغربية، سيتسبب في تدمير حقيقي لأمن إسرائيل القومي. واستدركت الصحيفة قائلة إن الإسرائيليين لا يمكنهم تصديق أن تحرير 45 أسيرا يشكل خطر على بقاء إسرائيل أو يمثل خطرا أكبر مما استوعبت إسرائيل بالفعل.