أدلت روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة الانتقالية في قرغيزستان بصوتها اليوم الأحد في مدينة أوش مركز موجة الاضطرابات العرقية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة في استفتاء على تعديل الدستور من المرجح أن يمهد الطريق أمام إقامة أول ديمقراطية برلمانية في أسيا الوسطى. ويدعو استفتاء اليوم الناخبين إلى تأييد إجراء تغييرات في الدستور من شأنها نقل السلطة من رئيس البلاد إلى رئيس الوزراء وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية في أكتوبر والاعتراف الدبلوماسي بالحكومة المؤقتة، وقالت اللجنة المركزية للانتخابات إن 5.4 % من الناخبين أدلوا بأصواتهم في غضون ساعة من فتح مراكز الاقتراع. وتقول الولاياتالمتحدة وروسيا إنهما ستدعمان حكومة قوية لتفادي انتشار العنف عبر أسيا الوسطى وهي منطقة استراتيجية مجاورة لأفغانستان. وتقود اوتونباييفا الحكومة المؤقتة التي تولت الحكم بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف في إبريل، وهي بحاجة إلى التصويت لإكساب شرعية للحكومة التي لم تنتخب. ويطرح الاستفتاء سؤالا بسيطا على الناخبين هو: "هل يوافقون على دستور جديد؟" وبموجب الدستور الجديد ستظل اوتونباييفا -وهي المرأة الوحيدة التي تقود دولة في آسيا الوسطى- الرئيسة المؤقتة حتى نهاية عام 2011 قبل أن تتنحى، وستجرى الانتخابات البرلمانية كل خمسة أعوام ولن يحكم الرئيس إلا لولاية واحدة مدتها ستة أعوام. في بشكك حيث يتوقع أن يحظى تغيير الدستور بدعم واسع النطاق دوى النشيد الوطني من مكبرات الصوت داخل مركز للاقتراع إيذانا ببدء التصويت. وكان معظم الناخبين الذين جاءوا مبكرين من كبار السن. يذكر أنه قتل 275 شخصا على الأقل هذا الشهر وربما مئات آخرون في أعمال عنف بين الجماعتين العرقيتين الرئيسيتين في جنوب قرغيزستان التي تستضيف قاعدتين عسكريتين أمريكية وروسية ولها حدود مع الصين.