قابل الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المرحلين المصريين من الكويت، أمس، بحضور وسائل إعلام أجنبية لتسليط الضوء إعلاميا على قضيتهم، ومناقشة وسائل الضغط القانونى من أجل عودتهم للكويت أو استعادة حقوقهم والمطالبة بالتعويضات اللازمة لهم. وعلى مدى ساعتين داخل أحد المراكب النيلية بكورنيش المعادى، التقى البرادعى أمس بنحو 13 مرحلا من الكويت تم ترحيلهم قسرا فى أبريل الماضى بسبب تأييدهم له، وقال البرادعى ل«الشروق» عقب لقائه بهم، لقد ناقشنا أوضاع المرحلين حاليا ونبحث فى أمر رجوعهم للكويت، أو الحصول على التعويضات المناسبة لهم. وبحضور مراسل صحيفة «دير شبيجل» واسعة الانتشار فى ألمانيا، كشف «زياد العليمى» محامى المرحلين عن تحرير محضر لنحو 14 شخصا من المرحلين ضد السفير الكويتى فى القاهرة «رشيد الحمد» بصفته الممثل القانونى للحكومة الكويتية بالقاهرة لإثبات حالة بأنهم رحلوا قسرا وتركوا متعلقاتهم الشخصية بشكل إجبارى، وتم إثبات هذه المتعلقات فى قائمة أرفقت بالمحضر، وأعلن «العليمى» أيضا أنه يقوم حاليا بتجهيز قضايا تعويض ضد الكويت لكل شخص على حدة عن الأضرار المعنوية والمادية التى لحقت بهم. وحول اللقاء، قال: إن الحكومات تتضامن لدعم الاستبداد، وإننا نقوم بدورنا أيضا من اجل التغيير وانجازه». ونقل العليمى عن البرادعى قوله « إن التغيير لن يحدث إلا بتكاتف الجميع، وطبيعى أن يكون له ثمن وعلينا جميعا مشاركة من يدفع ضريبة هذا التغيير». وأعرب المرحلون من الكويت ل«الشروق» عن سعادتهم الشديدة بعد لقاء البرادعى، وأنهم غير نادمين على تأييدهم له، ولو عادت الأيام للوراء سيكون لهم نفس الموقف، على حد تعبيرهم. وقال محمد دراح أحد المرحلين من الكويت، أعجبت جدا بشخص البرادعى وتواضعه، وحبه لبلده ونظرته للتغيير، وتوقعنا جميعا الاستجابة المعنوية، مع وعود بحل القضية سلميا نظرا لمكانة البرادعى عالميا واحترام العالم الغربى له. غير أنه قال: لنا عتاب وهو أن الشخصيات المقربة من البرادعى أكدوا فى اكثر من مناسبة بمساع من أشخاص من بلدان عربية وأجنبية لمساعدتنا فى الحصول على عمل، لكن فى حديثنا مع الدكتور اكتشفنا انه لا يعلم شيئا مما يحدث أو يقال من الأشخاص المقربين منه، وحاليا لا نعلم لمن نلجأ. وأضاف وليد نصر القط، أحد المرحلين، أنه لم يندم للحظة على قراره بدعم وتأييد البرادعى برغم فقدانه لعمله بالكويت، وضياع سيارته التى تقدر قيمتها بأكثر من 100 ألف جنيه، مضيفا «نعلم أن للتغيير ثمنا لابد من دفعه، وإصرارنا زاد على دعم وتأييد البرادعى للرئاسة». وتم اعتقال نصر فى أبريل الماضى من أمام مجمع الوزارات بالكويت، بسبب دعم البرادعى.