أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، أمس الثلاثاء، بيانا صحفيا يستنكر فيه استدعاء جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس المقالة في غزة لنصر أبو الفول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ومراسل وكالة ميلاد الإخبارية والتحقيق معه الاثنين الماضي، كما يستنكر استدعاء جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس بالضفة الغربية لنواف العامر منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية. وأكد أبو الفول أنه تم استدعاؤه إلى مقر الأمن الداخلي في منطقة أبو خضرة في غزة يوم الخميس الماضي، وعندما ذهب إلى هناك تم تأجيل التحقيق معه إلى يوم الاثنين، حيث تم احتجازه من الساعة 8 صباحا إلى 1 ظهرا. وقال: تم التحقيق معي عن طبيعة عملي وعن الأخبار والتقارير التي أكتبها، كما تم مصادرة جهازي الحاسوب الخاصين بي وبطاقتي الشخصية والصحفية، وقد أطلقوا سراحي بعد توقيعي على تعهد بأن أعود إلى المقر يوم الخميس القادم. أما زوجة العامر فأفادت أن قوة تابعة لجهاز المخابرات الفلسطيني حضرت إلى منزلهم في قرية كفر قليل بنابلس، منتصف ليلة الاثنين الماضي، وقامت بتسليم زوجها أمر استدعاء فوري إلى مقر المخابرات في نابلس، وعندما ذهب إلى هناك تم تقييده واحتجازه ومن ثم تم إطلاق سراحه الساعة 3 فجرا، على أن يعود إلى المقر صباح أمس الثلاثاء، وقد ذهب في الساعة 9 صباحاً ولم يعد إلى الآن. وطالب مركز (مدى) الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع بالكف عن ملاحقة الصحفيين وبوقف كافة أشكال الانتهاكات بحقهم، والتي تعتبر انتهاكا صريحا لحرية الرأي والتعبير.