اعتذر ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني اليوم الأربعاء، لسكان جزيرة أوكيناوا على تركيز القواعد الأمريكية في الجزيرة في محاولة لتخفيف الغضب الشعبي الذي ساهم في سقوط سلفه. وتولى كان رئاسة وزراء اليابان أوائل هذا الشهر خلفا ليوكيو هاتوياما الذي استقال بعد أن ثار غضب شعبي ضده لعدم وفائه بوعده بنقل قاعدة جوية أمريكية من الجزيرة التي لم تعد ترحب باستضافة ما يقرب من نصف القوات الأمريكية التي يبلغ عددها 49 ألف جندي في اليابان. وأزعج النزاع بشأن المكان الذي تنقل إليه قاعدة فوتينما الجوية التابعة لمشاة البحرية الأمريكية طوكيو وواشنطن، حيث تحاول الحليفتان القريبتان التعامل مع كوريا الشمالية التي لا يمكن توقع تصرفاتها ومع الصين الصاعدة. كما أنه أضر أيضا بشعبية الحزب الديمقراطي الحاكم لدى الناخبين قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في 11 يوليو، والتي يحتاج إلى الفوز بها ليسهل صنعه للقرار السياسي وهو ما يتضمن جهود خفض الدين العام المرتفع. وقال كان في احتفال الذكرى 65 لمعركة أوكيناوا الدامية التي وقعت قرب نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي قتل خلالها حوالي 150 ألفا من رجال ونساء وأطفال الجزيرة، "أريد أن أعرب عن عرفاني لحقيقة أن هذا العبء يساهم في أمن وسلام منطقة آسيا والباسيفيكي. أعد بالمحاولة الجادة لتخفيف عبء القواعد الأمريكية عن أوكيناوا وإزالة المخاطر المتعلقة بفوتينما". وبعد شهور من الجدل العنيف توصلت اليابان والولايات المتحدة إلى اتفاق بعد وقت قصير من استقالة هاتوياما يتضمن مضي البلدين قدما في تنفيذ اتفاق عام 2006 بنقل القاعدة الجوية إلى منطقة أقل ازدحاما في أوكيناوا. وكان رئيس الوزراء قد قال إنه سيلتزم بالاتفاق، لكن الاحتفاظ بالقاعدة على الجزيرة القريبة من تايوان وشبه الجزيرة الكورية يواجه مقاومة قوية من سكان أوكيناوا الذين يشكون من الضوضاء والتلوث والجريمة ذات الصلة بالقاعدة الأمريكية.