تسبب الحريق الضخم في منطقة سوق التونسي المعروفة بسوق الجمعة، بدمار محلات السوق بالكامل، وامتدت النيران إلى مذبح البساتين، ما أسفر عن تفحم 3 أشخاص وإصابة 50 من الأهالي والشرطة بالاختناق. وتضم منطقة سوق الجمعة، أكثر من 5 آلاف عامل وحرفي يأتون من كافة أنحاء مصر، للعمل في الورش الخاصة بالسيارات وورش الخشب والسيراميك والألومونيوم والموبيليا والأدوات الصحية، وتقدر الخسائر المبدئية بأكثر من 50 مليون جنيه. وقال شهود العيان، إن أقل تاجر من تجار سوق الجمعة خسائره تعدت تتعدى الخمسة ملايين جنيه من أثر الحريق. بدأ الحريق حينما سقطت سيارة من أعلى كوبري التونسي على منطقة السوق، مما تسبب في انفجار خزان الوقود الخاص بها ما أسفر عن تفحم جثث الركاب الثلاثة الذين كانوا داخل السيارة. وأسفر الحريق عن انفجارات متتالية نتيجة وجود عدد من اسطوانات الأكسجين التي تستخدم في ورش إصلاح السيارات الموجودة بالمنطقة. وخلال تعامل قوات الدفاع المدني مع الحريق، فوجئت القوات من جميع الأجهزة بسماع انفجارات، كما تبين اشتعال النيران في جميع الممتلكات وهي عبارة عن ورش سيارات ومحلات موبيليات وأجهزة كهربائية وسوق للحيوانات والطيور والسيراميك والأدوات الصحية والأخشاب. وبلغ عدد سيارات الإطفاء التي تم الاستعانة بها من قوات إطفاء الجيزة والقليوبية أكثر من 60 سيارة إطفاء و15 سيارة إسعاف، وانتقل فريق من نيابة الخليفة إلى مكان الحريق وأمرت النيابة بإغلاق مداخل ومخارج الكوبري حتى الساعة الثامنة والنصف، وانتداب المعمل الجنائي. كما انتقل إلى مكان الحريق اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء محمد نصير، مدير الحماية المدنية، واللواء عبد الجواد أحمد، نائب مدير أمن القاهرة، والعميد علاء صالح، مدير مرافق القاهرة.