قرر قاضى المعارضات بنيابة شمال الجيزة تجديد حبس د. طارق جمال، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب بإمبابة، وريهام طلعت محمود، 22 سنة، مسجلة آداب، وعائشة جمال أحمد، 45 سنة، مسجلة آداب، 15 يوما لاتهامهم بممارسة أعمال منافية للآداب، والتحريض على الفسق والفجور والترويج للرذيلة. قال الأستاذ الجامعى فى التحقيقات إن وزارة الصحة تشهد له بحسن السير والسلوك وإنه حائز على جوائز كثيرة من أمريكا فى الطب، وإنه طبيب مشهور فى الوطن العربى ولم يتهم فى أى قضية من قبل، موضحا أن عملية إلقاء القبض عليه واتهامه فى قضية آداب مدبرة لكنه لا يعلم من دبرها له. وأمر محمد الشبينى رئيس النيابة، بسرعة إجراء التحريات التكميلية حول تورط 8 متهمات فى الواقعة، ودور كل واحدة منهن، استعدادا لإصدار أمر ضبط وإحضار لهن، وحرزت النيابة 45 سى دى، و22 شريط فيديو ومجلتين، تحمل مواد جنسية. وكشفت تحقيقات النيابة التى باشرها أحمد فتحى، وكيل أول النيابة، بإشراف القاضى هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن أقوال المتهمين فى محضر التحريات جاءت مخالفة لأقوالهم فى النيابة حيث جاء فى محضر التحريات أن المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة لكنهم أنكروا أمام النيابة. وأنكر الأستاذ الجامعى فى تحقيقات النيابة جميع التهم المنسوبة إليه وأكد أن المباحث لفقت له القضية وأنها ألقت القبض عليه داخل العيادة بعد وصوله ب 10 دقائق، وأنه فوجئ باقتحامهم العيادة وإلقاء القبض عليه دون معرفة سبب ذلك، مضيفا أنه كان يحتفظ بالأفلام الإباحية للاستخدام الشخصى وليس لممارسة أعمال منافية للآداب كما ادعت المباحث. وأوضح فى التحقيقات أن الفتاتين المقبوض عليهن كانت إحداهما تعمل سكرتيرة فى عيادته منذ سنتين والثانية لم يعلم عنها شيئا، وأن الأولى تم إلقاء القبض عليها فى العيادة أثناء ممارسة عملها، والأخرى لم يتم إلقاء القبض عليها فى العيادة وليس كما ادعت المباحث بأنهما تم إلقاء القبض عليهما فى أوضاع مخلة للآداب بالعيادة. كما أنكرت الفتاتين تهمة ممارسة أعمال منافية للآداب وقالت ريهام المتهم الأولى إنها تعمل سكرتيرة منذ سنتين فى عيادة الأستاذ الجامعى بشارع التحرير بالدقى وإنها فور دخولها العيادة وقيامها بتنظيفها فوجئت باقتحام الشرطة العيادة وإلقاء القبض عليها، مؤكدة أنها لم تكن فى أوضاع مخلة للآداب، وقالت عائشة المتهمة الثانية إنها لا تعرف الطبيب ولم يتم إلقاء القبض عليها فى العيادة وإنما فى منزلها بحلوان. وجاء فى تحقيقات النيابة أن المباحث أكدت ممارسة الطبيب للأعمال المنافية للآداب منذ سنة، بغرض إنهاء مصالح شخصية من مسئولين كبار، وأكدت أنه يأتى بالفتيات إلى عيادته بعد العاشرة مساء لقضاء السهرة فى العيادة مع بعض المسئولين. وأضاف محضر التحريات أن الأستاذ الجامعى يؤجر الفتاة فى الليلة الواحدة بمبلغ 500 جنيه. وأوضحت التحريات أن الطبيب خصص غرفة فى عيادته بشارع التحرير بالدقى لممارسة هذه الأعمال، وأنه يستغل 8 فتيات فى العمل معه بغرض كسب مبالغ مالية، كما جاء فى محضر التحريات أن الفتاتين المقبوض عليهما تعملان منذ سنتين فى العيادة إحداهما تعمل سكرتيرة، والأخرى عاملة نظافة، وبعد سنة بدأوا ممارسة الرذيلة، وأكدت التحريات أن المباحث راقبت العيادة وانتظرت صعود الأستاذ الجامعى والفتاتين إلى العيادة وداهمتها بعد نصف ساعة فوجدوا الطبيب يمارس أعمالا منافية مع الفتاتين.