أدان الجيش التشادي هجوماً نفذته قوات "الدعم السريع" السودانية على بلدة حدودية، أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح، وأكد احتفاظه بحق الرد بجميع الوسائل القانونية على الهجوم الذي وصفه "بالمتعمد والمقصود" والذي "ينتهك القانون الدولي". عبرت قيادة الجيش التشادي عن إدانتها، السبت، لهجوم شنته قوات الدعم السريع السودانية، الجمعة، على بلدة حدودية، ما أدى لمقتل جنديين تشاديين وإصابة ثالث، وذلك في "عدوان غير مبرر" على تشاد، وفق وصف البيان. ونفذت طائرة بدون طيار (درون) تابعة "للدعم السريع" هجوماً على بلدة الطينة التشادية، وقال ضابط كبير في الجيش، لم يذكر اسمه، إنه "منذ بدء هذه الحرب السودانية، هذه المرة الأولى التي يصاب فيها الجيش التشادي بفقدان جنديين"، بحسب وكالة أنباء حوارا" . واعتبرت هيئة الأركان العامة هذا الهجوم "متعمّداً ومقصوداً، في انتهاكٍ للقانون الدولي"، وحذّرت الأطراف المتحاربة في النزاع السوداني من أي انتهاك لسيادة تشاد. وفي بيانه، أكد الجيش التشادي أنه "يحتفظ بحق الرد بجميع الوسائل القانونية، وبحق الدفاع المشروع في حالة حدوث انتهاك جديد للأراضي الوطنية، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة". وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على معظم شمال وغرب دارفور، باستثناء بعض المناطق التي تسيطر عليها جماعات قبلية محايدة. وسبق أن أعلنت "الدعم السريع"، الأربعاء الماضي، السيطرة على بلدتي أبو قمرة وأم برو في شمال منطقة دارفور الشاسعة، وتقع البلدتان على المحور المؤدي إلى بلدة الطينة التشادية.