أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، أن قواتها شنت الليلة الماضية، ضربة مكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» على مرافق للبنية التحتية للطاقة والمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وبحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك»، قالت الدفاع الروسية في بيان، إن «الضربة المكثفة تأتي ردًا على الهجمات الإرهابية الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا». وأشارت إلى أن «القوات المسلحة الروسية، الليلة الماضية، شنّت هجومًا باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، برية وجوية، بما في ذلك صواريخ (كينجال) البالستية فرط الصوتية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة، استهدفت المجمع الصناعي العسكري ومرافق الطاقة الأوكرانية، التي توفر عملياتها وتدعمها، والبنية تحتية للمطارات العسكرية، ومستودعات للطائرات المسيرة البعيدة المدى، في المناطق الغربية من أوكرانيا». من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا هاجمت أوكرانيا بما يقرب من 500 طائرة مسيرة و40 صاروخا خلال الليل، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية المدنية. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس»: «إذا حولت روسيا حتى فترة الكريسماس (عيد الميلاد) ورأس السنة الجديدة إلى فترة من المنازل المدمرة والشقق المحترقة ومحطات الطاقة المدمرة، فلا يمكن الرد على هذا النشاط المريض إلا بخطوات قوية حقا»، داعيا الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى الضغط على موسكو بشكل أقوى. واعتبر زيلينسكي أن الهجوم الواسع على كييف يظهر أن روسيا «لا تريد إنهاء الحرب»، في حين حذر الجيش السكان من طائرات مسيرة وصواريخ تُهدد عدة مناطق أوكرانية. وتسببت الهجمات الليلية في العاصمة باندلاع حريق في مبنى سكني، كما أدت إلى إصابة خمسة أشخاص على الأقل نُقل أربعة منهم إلى المستشفى، بحسب رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. والسبت، قالت إدارة مدينة كييف إن التدفئة انقطعت عن أكثر من 2600 مبنى سكني و187 حضانة و138 مدرسة في العاصمة الأوكرانية بعد هجوم روسي وقع خلال الليل. وتراوحت درجة الحرارة في كييف حول الصفر المئوي صباح اليوم، فيما قالت السلطات في منطقة كييف، التي تحيط بالعاصمة لكنها لا تشملها، إن الكهرباء انقطعت عن 320 ألف أسرة بعد الهجوم.