وصفت تركيا، عبر متحدث وزارة خارجيتها أونجو كتشالي، إعلان إسرائيل اعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال بأنه "مثال جديد على الأعمال غير القانونية" التي تنتهجها حكومة تل أبيب. وقال كتشالي، في تدوينة نشرها الجمعة على منصة "إكس"، إن إعلان إسرائيل يُشكّل "مثالًا جديدًا على الأعمال غير القانونية التي تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي". وأضاف أن هذه الخطوة تمثل "تدخلاً صارخًا في الشؤون الداخلية للصومال"، مشيرًا إلى أن القرارات المتعلقة بمستقبل جمهورية الصومال الفيدرالية وإقليم أرض الصومال يجب أن تُتخذ بما يعكس إرادة جميع الصوماليين. وأكد المتحدث التركي أن أنقرة تولي أهمية للسلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي، وتدعم بحزم وحدة أراضي الصومال، وستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي. وفي وقت سابق الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل اعترفت رسميًا بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة. وأشار البيان إلى أن الموساد ساهم في تعزيز الاعتراف بين الجانبين، وتم توقيع إعلان مشترك بين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس جمهورية أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله. وأوضح البيان أن هذا الإعلان يأتي في سياق اتفاقيات "أبراهام"، التي وُقّعت عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، برعاية الولاياتالمتحدة، وانضم إليها لاحقًا السودان والمغرب. وأشار البيان إلى أن نتنياهو دعا رئيس إقليم أرض الصومال لإجراء زيارة رسمية لإسرائيل، وشكر ساعر ومدير الموساد ديفيد بارنياع على مساهمتهم في تعزيز الاعتراف بين البلدين.