تعرضت سيارة تحمل لافتة "عيد حانوكا سعيد" لهجوم بقنبلة حارقة في أحد أحياء مدينة ملبورن بأستراليا خلال الساعات الأولى من صباح يوم عيد الميلاد. ووفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية يأتي الحادث الذي يُشتبه بأنه معادٍ للسامية، بعد أقل من أسبوعين على الهجوم الذي استهدف يهود كانوا يحتفلون بعيد حانوكا على شاطئ بوندي في سيدني، وأسفر عن مقتل 15 شخصا. وقالت الشرطة إن فرق الطوارئ استُدعيت نحو الساعة 2:50 فجرا إلى سيارة كانت تعرض لوحة إعلانية متنقلة وقد أُضرمت فيها النيران في ممر أحد المنازل بمنطقة سانت كيلدا إيست. واطلعت الصحيفة على صور تُظهر السيارة المتضررة، وعلى لافتة كُتب عليها "عيد حانوكا سعيد". وأوضحت الشرطة أنه لم يكن أحد داخل السيارة وقت الحادث، إلا أنه تم إجلاء سكان المنزل كإجراء احترازي. وأضافت: "حدد المحققون شخصا قد يكون قادرا على المساعدة في التحقيق، وهم يبحثون عنه بنشاط ويجرون تحريات حول مكان وجوده". وأشارت مجموعة حماية الجالية اليهودية إلى وجود رمز الحانوكا على السيارة، وهو شمعدان ذو تسعة فروع مرتبط باحتفالات عيد حانوكا اليهودي. وأكدت المجموعة أنه لم يُصب أي من أفراد الجاليةاليهودية بأذى في الحادث، وأنها على تواصل وثيق مع الشرطة. وقالت المجموعة في منشور على "إنستجرام": "كان المجموعة تعمل بالفعل في حالة تأهب مرتفعة مع زيادة الدوريات، وستواصل القيام بذلك". من جهتها، قالت نعومي ليفين، الرئيسة التنفيذية لمجلس الجالية اليهودية في ولاية فيكتوريا، إن "الجالية اليهودية الأسترالية لا تزال تعيش حالة من القلق". وأضافت: "هذا امتداد للخوف اليومي الذي اضطرت الجالية اليهودية للعيش معه خلال العامين الماضيين، وبشكل أكبر بعد حادثة شاطئ بونداي". وقالت رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا ألين، في بيان نُشر عبر الإنترنت، إنها تلقت إحاطة من الشرطة بشأن ما "تخشاه الجالية بحق بوصفه حادثة معاداة للسامية". وأضافت: "هذا ليس ما تستحق أي عائلة أو شارع أو جالية أن تستيقظ عليه في صباح يوم عيد الميلاد في أستراليا". وأشارت إلى أن الشرطة تعمل عن كثب مع قيادات المجتمع للتحقيق في الحادث، مضيفة: "لدينا واجب تجاه هذه الجالية: أن نضمن أن عائلاتهم آمنة وتشعر بالأمان الآن، وأن نعمل على المدى الطويل بجدية لإخراج معاداة السامية والكراهية من ولايتنا". وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في بيان نُشر عبر الإنترنت، إن "الجالية اليهودية في أستراليا تعيش حالة حداد بعد الهجوم الإرهابي في بونداي. وإن إلقاء قنبلة حارقة على سيارة في ملبورن هو عمل فظيع آخر يُشتبه بأنه معادٍ للسامية". وأضاف: "السلطات الفيدرالية على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة. لا مكان لهذا النوع من الكراهية في أستراليا، ويجب أن يتوقف".