أعلن الرئيس البوليفي رودريجو باز بيريرا، مساء أمس الثلاثاء، اعتزام بلاده فتح أبوابها أمام شركات خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، بما فيها شركة ستارلينك التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في مسعى لضمان تغطية شاملة لجميع أنحاء البلاد لخدمات الإنترنت. وقد وقع باز، وهو سياسي وسطي فاز في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي، منهيا بذلك قرابة عقدين من حكم الحكومات اليسارية، مرسوما يسمح لشركات الأقمار الصناعية الدولية، مثل ستارلينك وأمازون وون ويب، بالعمل في البلاد. وقال باز في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "سيسمح هذا المرسوم لشركات التكنولوجيا العملاقة مثل ستارلينك وأمازون وون ويب بدخول سوق بوليفيا"، مضيفا "سنضمن توفير اتصال متطور للمجتمعات الريفية والمناطق الحدودية والنائية التي عانت من الإهمال تاريخيا". وتابع الرئيس الفنزويلي: "سنضمن اتصالا متطورا للمجتمعات الريفية والمناطق الحدودية والنائية التي عانت من الإهمال تاريخيا.. نحن بصدد سد الفجوة الرقمية: بوليفيا متصلة بالعالم، والعالم متصل ببوليفيا!" ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، رفض الرئيس البوليفي السابق، لويس آرس في العام الماضي منح شركة ستارلينك ترخيصا للعمل، معللا ذلك بمخاوفه بشأن هيمنة الشركة في الدول التي تعمل بها. وتسعى بوليفيا منذ سنوات لتحسين سرعات الإنترنت وإمكانية الوصول إليه، بما في ذلك إطلاق قمرها الاصطناعي الخاص للاتصالات إلى الفضاء قبل أكثر من عشر سنوات. وفي عام 2022، بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت في بوليفيا ما يزيد قليلا عن 73% من السكان، بزيادة نسبتها 7ر39% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من المتوسطات الإقليمية، وفقًا لبيانات موقع ستاتيستا للإحصاءات. يذكر أن بوليفيا، وهي دولة حبيسة (ليس لها منافذ بحرية) يبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة، تعد من أفقر دول أمريكا الجنوبية. في حفل تنصيبه، وعد باز بسياسة "الرأسمالية للجميع"، وعرض خططا لانتقال تدريجي إلى اقتصاد السوق، وخفض الدعم الحكومي بشكل موجه، وتحسين العلاقات الخارجية، بما في ذلك تقارب حذر مع الولاياتالمتحدة بعد سنوات من العلاقات المتوترة في ظل الإدارات اليسارية السابقة في بوليفيا.