يتسلح منتخب مصر بقيادة مديره الفني حسام حسن بتاريخ عريق في انطلاقة مشواره نحو حلم التتويج بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك عندما يلاقي زيمبابوي، في العاشرة مساء اليوم الإثنين على ملعب "أدرار" بمدينة أكادير في انطلاقة مشوار الفريقين بالمجموعة الثانية من النسخة 35 للمونديال القاري، المقام في المغرب. يتسلح منتخب الفراعنة في مواجهة "أكادير" بنجومه في خط الهجوم صلاح وعمر مرموش لاعب مانشستر سيتي ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد مصطفى "زيزو" ثنائي الأهلي المصري، وزميلهما إمام عاشور، وكذلك عناصر الخبرة مثل محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي أيضا. في المقابل، فإن زيمبابوي يرتكز على عدد من اللاعبين البارزين مثل نوليدج موسونا الذي يستعد ليكون أول لاعب في بلاده يشارك في أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى الرباعي المتألق في التصفيات واشنطن أروبي، وجوردان زيمورا، وخاما بيليات، وأندرو رينومهولا. وقال حسام حسن في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة "نحترم منتخب زيمبابوي، الذي يضم لاعبين مميزين محترفين، ولكننا نتسلح بالروح العالية والإصرار، وشخصية منتخب مصر الأكثر تتويجا بالقارة، وأحلم باللقب لأن التتويج به كلاعب سيكون له طعما آخر". من جانبه أضاف تريزيجيه "نركز في كل مباراة على حدة، والتركيز حاليا على ضرورة الفوز في ضربة البداية، فالفوز بلقب مع المنتخب أمر مهم في مسيرة أي لاعب". يلتقي المنتخبان للمرة 14 في تاريخ المواجهات المباشرة، حيث يتفوق الفراعنة بشكل كاسح بتحقيق الفوز 8 مرات مقابل 4 تعادلات وفوز وحيد لزيمبابوي بنتيجة 2-1 على أرضه في تصفيات كأس العالم 1994، بتاريخ 20 ديسمبر 1992، وسجل المنتخب المصري 21 هدفا مقابل 11 هدفا لمنافسه في إجمالي المواجهات المباشرة. وستكون مواجهة أكادير هي الثالثة بين المنتخبين أيضا في كأس أمم أفريقيا، حيث تفوق المنتخب المصري بنتيجة 2-1 بهدفي تامر عبد الحميد ومحمد بركات بعد تقدم زيمبابوي بهدف بيتر ندولفو في مباراة الفريقين بصفاقس في كأس أمم أفريقيا 2024 في تونس. وكرر الفراعنة تفوقهم أيضا على زيمبابوي بهدف محمود حسن تريزيجيه على ستاد القاهرة في افتتاح مشوار الفريقين أيضا بكأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت صيفا في مصر. ولم يخسر منتخب مصر في آخر عشر مباريات له أمام زيمبابوي محققا 7 انتصارات و3 تعادلات، وسجل نجمه الأول، محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي ثلاثية (هاتريك) في الفوز على زيمبابوي بنتيجة 4-2 في تصفيات كأس العالم 2014، في 9 يونيو 2013 في هراري، بينما سجل نوليدج موسونا هدف زيمبابوي الوحيد. وهز المنتخب المصري شباك منافسه زيمبابوبي بهدفين على الأقل في خمس من آخر ست مباريات بين الفريقين، كما أن مديره الفني الحالي، حسام حسن، سبق أن خاض 4 مباريات ضد زيمبابوي كلاعب، فاز في مباراتين، وتعادل في واحدة، وخسر واحدة. وبخلاف المواجهات المباشرة، فإن المنتخب المصري يبقى "زعيم القارة السمراء" لكونه الأكثر تتويجا باللقب برصيد 7 مرات آخرها الثلاثية الشهيرة في 2006 و2008 و2010، والأكثر وصولا للمباراة النهائية برصيد 10 مرات حيث خسر اللقب 3 مرات، منها مرتين في آخر 7 مشاركات له عندما خسر أمام الكاميرون بنتيجة 1-2 في نسخة 2017 بالجابون، والخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال في نسخة 2021 بالكاميرون. ويملك "الفراعنة" سجلا قويا في مبارياتهم الافتتاحية في كأس الأمم الأفريقية، حيث خاض 26 مباراة، حقق 17 فوزًا، مقابل 3 تعادلات، و6 هزائم بنسبة فوز 67%، بينما تعود آخر خسارة له في ضربة البداية أمام نيجيريا بهدف في نسخة 2021 بالكاميرون. ولم يخسر منتخب مصر سوى مباراة واحدة من آخر 22 مباراة له في دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية، حيث حقق 14 فوزًا مقابل 7 تعادلات، ولكنه تعادل في جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات بالنسخة الماضية، وخرج من البطولة بركلات الترجيح على يد جمهورية الكونغو الديمقراطية في دور ال16. كما لم يخسر رفاق محمد صلاح في آخر 10 مباريات لهم في كأس الأمم الأفريقية بل حققوا 3 انتصارات مقابل 7 تعادلات، وساهم نجم ليفربول في 11 هدفا بواقع 7 أهداف و4 تمريرات حاسمة في 4 مشاركات بكأس الأمم. في المقابل، فإن منتخب زيمبابوي يشارك في كأس الأمم الأفريقية للمرة السادسة، ولم يسبق له تجاوز دور المجموعات منذ مشاركته الأولى في 2004، بل لعب 15 مباراة في المونديال الأفريقي، فاز في ثلاث، وتعادل في اثنتين، وخسر 10 مرات. ولم يسبق لزيمبابوي الفوز في المباراة الافتتاحية في كأس الأمم الأفريقية بل تعادل مرة واحدة وخسر 4، وجاء تعادله الوحيد في انطلاقة المشوار أمام الجزائر بنتيجة 2-2 في نسخة 2017 بالجابون، بينما كان فوزه الوحيد في نسخة 2021 على غينيا في المباراة الأخيرة من دور المجموعات. وجاءت جميع انتصارات زيمبابوي الثلاثة في كأس الأمم الأفريقية بنتيجة 2-1، وجميعها في الجولة الأخيرة من الدور الأول، بينما لم تحافظ على شباكها نظيفة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية. وفي نفس المجموعة، يواجه منتخب أنجولا عقدة تاريخية عندما يلاقي جنوب أفريقيا، في السابعة عصر اليوم، الإثنين، على ملعب مراكش، وهي المواجهة الخامسة بين الفريقين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وكان لمنتخب "الأولاد" اليد العليا بتحقيق فوزين مقابل تعادلين في المواجهات الأربع الماضية، بينما لم تحقق أنجولا أي فوز. وللمفارقة فإنه في المرات الأربع التي جمعت الفريقين في نفس المجموعة، تأهل فريق واحد فقط إلى الأدوار الإقصائية في كل مرة، وهو جنوب أفريقيا ثلاث مرات في أعوام 1996 و1998 و2013، مقابل تأهل وحيد لأنجولا في 2008. ويتسلح منتخب أنجولا لكسر عقدته التاريخية بسجله القوي في آخر ست مباريات له أمام جنوب أفريقيا، لم يعرف خلالها طعم الخسارة بل فاز في ثلاث مباريات وتعادل في ثلاث، بينما كان آخر فوز لمنتخب "الأولاد" على أنجولا في نوفمبر 2015 في مباراة الإياب من الدور الثاني لتصفيات كأس العالم 2018. بخلاف التفوق التاريخي في كأس الأمم، فإن منتخب جنوب أفريقيا يتسلح أيضا بإنجازاته وخبراته، حيث يستعد لمشاركته رقم 12 في المونديال القاري، وسبق أن توج باللقب في مشاركته الأولى عام 1996 وحل ثانيا في 1998 وحقق البرونزية مرتين في 2000 و2023، وخاض 51 مباراة حقق خلالها 18 فوزًا و17 تعادلًا مقابل 15 خسارة، وسجلوا 55 هدفًا مقابل 48 هدفًا في مرماهم.