قضت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف غربي ألمانيا، بسجن شاب "26 عامًا" من مدينة بادربورن بولاية شمال الراين - ويستفاليا الألمانية لمدة 3 أعوام و9 شهور لإدانته بالإعداد لتنفيذ "هجوم إرهابي" ودعم تنظيم داعش. وقالت المحكمة، إنها ثبت لديها أن الشاب الإيراني أقر في نهاية يناير 2024، عبر محادثة على تطبيق تليجرام، أمام أحد أعضاء التنظيم بأنه سيعمل على دعم التنظيم وأبدى استعداده للانضمام إلى صفوفه في سوريا. وأضافت المحكمة، أنه كان قد بدأ بالفعل قبل ذلك في الحصول على إرشادات لصناعة القنابل، مشيرة إلى أنه اعتبارًا من مايو/أيار 2024، قام بتحميل العديد من الإرشادات الأخرى، من بينها تعليمات لصناعة العبوات الناسفة، وإنتاج مواد سامة، واستخدام الأسلحة. ووفقًا للائحة الاتهام، عُثر في الهاتف المحمول الخاص بالمتهم على دليل يشرح كيفية إحداث انفجار نووي وصناعة السمّ الفائق "الريسين"، مرفقًا بتعليمات للاستخدام السري. كما وُجدت تعليمات لتنفيذ هجوم قاتل بالسكاكين، محفوظة تحت عنوان "أفكار ونصائح جهادية". وتابعت اللائحة أنه في يونيو 2024، فتح المتهم كذلك قناة اتصال مع أرملة أحد مقاتلي تنظيم داعش، كانت تعيش مع أطفالها في أحد المخيمات، وأنه حوّل لها من خلال ما يُعرف بنظام "الحوالة"، في 7 يونيو 2024 مبلغ 100 دولار أمريكي. وألقي القبض على الإيراني، الحاصل على اعتراف من السلطات الألمانية بحقه في اللجوء، في 15 أكتوبر 2024 في مطار هانوفر. وذكرت المحكمة، أن المتهم كان يخطط للسفر عبر تركيا، بمساعدة مهرّبين، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش هناك، والحصول على تدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات. وأضافت المحكمة، أن الهدف كان تنفيذ هجمات ضد نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وضد جماعات شيعية منافسة. وكانت محامية الدفاع طالبت ببراءته. ولم يكتسب الحكم الصادر درجة القطعية بعد.