اجتمع البرلمان الجديد المنتخب في قيرغيزستان اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ أن أحكمت الانتخابات المبكرة التي جرت الشهر الماضي قبضة الرئيس صادير جاباروف، الذي سعى إلى قمع المعارضة في الدولة التي كانت فيما مضى أكثر الدول ديمقراطية في آسيا الوسطى. وأظهرت النتائج التي أُعلنت الأسبوع الماضي، عدم فوز أي مرشح معارض بمقعد في التصويت الذي جرى يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تنافس المئات من المرشحين على 90 مقعدًا في البرلمان ذي الغرفة الواحدة المعروف باسم ( جورجوكو كينيش). وجرى اختيار ما مجموعه 87 نائبا في نظام انتخابي جديد تنتخب فيه 30 دائرة انتخابية ثلاثة نواب بصفتهم الفردية لكل دائرة بدلاً من التصويت بقوائم حزبية. وفي إحدى الدوائر الانتخابية، أُلغيت النتائج بسبب مخالفات، وسيعقد انتخاب جديد للمقاعد الثلاثة المتبقية. وعُقد الانتخاب قبل عام من الموعد المقرر. وكان المسئولون، قد أكدوا أن الانتخابات ستجري قرب موعد الانتخابات الرئاسية عام 2027. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات القيرغيزية، إن إقبال الناخبين كان منخفضًا، حيث بلغت نسبته 9ر36 ٪. وقال مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن التصويت أُجري بكفاءة، لكنهم أشاروا إلى أنه "بينما يحمي الدستور الحريات الأساسية، إلا أنها كانت محدودة بشكل متزايد عند التطبيق". وفي الأسبوع الذي سبق الانتخابات، أطلقت السلطات القيرغيزية، حملة اعتقالات وتفتيش واستجواب بحق شخصيات معارضة وصحفيين، ووصف النقاد ذلك بأنه بدوافع سياسية. واتُهم العديد من المستهدفين بالدعوة إلى إثارة "اضطرابات في صفوف الجماهير". وأفادت وزارة الداخلية القيرغيزية، باعتقال ما لا يقل عن 10 شخصيات معارضة.